آسفي .. مفرغات الأخطبوط ترفع مؤشرات البيع في سوق السمك بالميناء

0
Jorgesys Html test

شهد ميناء الصيد بآسفي خلال الأسبوع الممتد من 15 إلى 21 يوليوز 2025 دينامية لافتة في أنشطة الصيد البحري، خاصة على مستوى الصيد التقليدي، حيث سجلت أثمنة بيع المنتوجات البحرية ارتفاعًا ملحوظًا، ما يعكس انتعاش المصايد المحلية وخصوصًا وفرة الأخطبوط الذي يُعد من الرخويات البحرية الأعلى قيمةً في السوق.

وفقًا للمعطيات الرسمية المتوفرة من داخل قاعة البيع بميناء آسفي (Halle de SAFI)، فقد كان يوم الخميس 17 يوليوز 2025 هو الأكثر نشاطًا، حيث تم تسجيل ما مجموعه 57.188 كيلوغرامًا من الأسماك المصطادة عبر الصيد التقليدي، بقيمة إجمالية بلغت 6.3 مليون درهمًا، وبثمن متوسط بلغ 110,80 درهم للكيلوغرام الواحد. إذ يرجح المهنيون أن هذه الكميات تعود في معظمها إلى الأخطبوط، نظرًا لمتوسط الثمن المرتفع، مقارنة بالأيام الأخرى، حيث يُعرف هذا المنتوج البحري بسعره المرتفع وتوجهه نحو التصدير، خصوصًا إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية.

واعتبر فاعلون مهنيون أن هذا النشاط القوي، يؤشر إلى موسم جيد للأخطبوط، لا سيما أن اليوم الموالي (18 يوليوز) عرف أيضًا تفريغ كمية محترمة بلغت 11.822 كلغ، بثمن متوسط قدره 108,00 دراهم، ما يعكس استمرار تواجد هذا المنتوج في المصايد المحلية لعدة أيام.

من جهته، سجل الصيد الساحلي خلال نفس الفترة كميات إجمالية ناهزت 40.862 كلغ، بقيمة 4.117.572 درهمًا، وهو ما ساهم بدوره في تعزيز الأداء العام للميناء، الذي سجل خلال الأسبوع ما مجموعه 126.279 كلغ من الأسماك المصطادة، بقيمة إجمالية قدرها 13.300.232 درهمًا، وبثمن متوسط عام بلغ 105,32 درهمًا للكيلوغرام.

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال بعض الأصوات المهنية تطالب بمزيد من الشفافية في التصريح بالمنتوجات البحرية، وتدعو إلى الفصل في التقارير الرسمية بين الأنواع البحرية، لتفادي الخلط وضمان دقة أكبر في تتبع تطور الكميات والأسعار، خصوصًا بالنسبة للأنواع ذات القيمة العالية كالأخطبوط.

ويُعد نشاط صيد الأخطبوط بميناء آسفي من أبرز مؤشرات الانتعاش البحري خلال هذا الموسم الصيفي، ما يفتح شهية البحارة لمزيد من الرحلات البحرية، ويشكل فرصة لتحسين مداخيلهم، لكنه في نفس الوقت يفرض على الجهات الوصية المزيد من التنظيم والمواكبة، حفاظًا على استدامة هذا المورد الحيوي.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا