آسفي .. مهرجان البحر يحتفي “بالذاكرة المهنية” لتحفيز مستقبل القطاع

0
Jorgesys Html test

عمدت جمعية تيغالين للصيد الصناعي بآسفي ومعها باقي الشركاء والداعمين المنظمين لفعاليات النسخة الرابعة لمهرجان البحر، إلى تكريم مجموعة من الوجوه المهنية التي داع صيتها في قطاع الصيد البحري محليا ووطنيا من مصنعين ومجهزين وربابنة وبحارة إلى جانب نساء وحدات التصبير.

وشملت التكريمات  كل من  الحاج عبيد  والحاج محمد الطالكي اللذان طبعا مناخ الأعمال القطاعي بالمدينة،  وصهيب الجيلاني مجهز وربان مركب والرايس الكانوني الذي يعد واحد من أحسن الربابنة الذين أنجبتهم الساحة المغربية ، إلى جانب المرحوم محمد العشير البحار المخضرم والوجه النقابي الذي كرس نفسه للترافع النقابي لرجال البحر،  فيما وقع إختيار المصبرين على مجموعة من النساء العاملات المتخصصات في شرائح السمك..

وقال حسن السعدوني، رئيس جمعية تيغالين للصيد الصناعي بآسفي، في كلمة بالمناسبة، إن الإحتفال بهؤلاء الأهرام ، هو إحتفاء بالرمزية القطاعية بما تحمله من إمتدادات، خصوصا وأن  النسخة الرابعة من المهرجان “تحفتي بسمك السردين لكونه سفير المدينة بنكهته ومصبراته وطرق طهيه وبامتداده وثقافته التي تحضر في كل البيوت، فهو مرجع الاستثمار وصاحب الوحي الثقافي في كل مظاهر الفنون”.

وسجل السعدوني أن قطاع السمك الصناعي يعود له الفضل في إشعاع المدينة التي إشتهرت عالميا بمدينة السردين ، وهي رمزية تؤكد قيمة العمل الذي راكمه مجموعة من الأعلام لن يفقز عليهم التاريخ، فالإستثمار المنتج الذي عرفته المدينة قبل عقود ، وما رافقها من نسيج قطاعي تمددت نهضته لتشمل المستثمر والمجهز والربان والمرأة العاملة التي جملت على أكتافها نهضة صناعة المصبرات بخاضرة المحيط، هي الصورة الحقيقية التي يحاول مهرجان البحر تسويقها ، من خلال الإحتفاء بالرموز ، وبعث الأمل حول نهضة جديدة يشارك فيها مختلف المتدخلين.  لأننا أم قطاع منتج يمرض ولا يموت ، بإعتبار رجالاته وشغيلته ونسائه يجتهدون  من أجل المستقبل .

ودعا حسن السعدوني جميع الفاعلين والمتدخلين والنشطاء والفرقاء إلى الإلتفاف حول مصلحة القطاع الغارق في التحديات ، لأن الأزمات عادة ما تكون أمّ النجاحات، خصوصا وأن آسفي كحاضرة المحيط لها من الذاكرة والمعرفة والتجربة  ما يؤهلها لاستعادة روح القيادة والتفكير ، في إتجاه تحقيق نهضة حقيقية لقطاع الصيد، لاسيما وأن هناك رغبة قوية تحدو المصنعين والمجهزين والبحارة، وهي رغبة متجدرة ومتجددة تتسع لتجميع كل الفاعلين على طاولة النقاش ، فالكل يذوب في مصلحة المدينة والقطاع بعيدا عن النزعة الذاتية والتصدعات، التي لن يجني منها الجميع سوى الخلافات الفارغة  ومعها مضيعة الوقت في ظرفية صعبة تحتاج للتحرك السريع وإستلهاك طبيعة الإرث الثقيل الذي تركه قدماء القطاع على مستويات وروافد متعددة.

وينظم المهرجان بشراكة مع عمالة إقليم آسفي، والجماعة الترابية لآسفي، وغرفة الصيد الأطلسية الشمالية، والمكتب الشريف للفوسفاط،  حيث تهدف هذه التظاهرة حسب بلاغ للمنظمين إلى الاحتفال بالبحر، وبجماليته وعطائه من خلال التاريخ الضارب في القِدَم، والقطاعات الحيوية الأخرى كالثقافة والفن والاقتصاد والموسيقى والبيئة، من خلال محطات تمتزج فيها ثقافة الساكنة مع المهنيين مع الجانب الروحي الذي ينهل منه المهنيون العاشقون للموسيقى الروحية التي هي أحد أعمدة الفن بالمدينة.

كما يسعى المهرجان إلى إظهار العلاقة الوطيدة بين الكثير من الفنون الثقافية والبحر ومنها عادات وتقاليد ساكنة المدينة من خلال تأثير البحر ورمزية ميناء المدينة، ومعها التعريف بما يزخر به بحر إقليم آسفي من غنى وتراث وتمازج بين حضارات عديدة توالت عليه.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تحمل عنوان “سمك السردين”، فقرات تجمع بين الجانب الروحي والعقائدي والعادات والتقاليد والتطور، وتقدم صورة حقيقية ورائعة لحاضرة المحيط التي ارتبط اسمها بسمك السردين الذي صنعت معه مكانة دولية أوصلتها لتكون وإلى بداية 1970 عاصمة دولية لسمك السردين. وتشتمل هذه الفقرات على سهرات فنية وعروض في فنون الشارع والشهب النارية، ومهرجان تذوق سمك السردين.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا