آسفي .. نفوق دلفين بشاطئ البدوزة يعزز النقاش حول الظاهرة

0
Jorgesys Html test

شهد شاطئ البدوزة شمال مدينة آسفي، أمس  الأربعاء 20 غشت 2025، حادثًا بيئيًا، تمثل في العثور على دلفين نافق جرفته الأمواج إلى رمال الشاطئ بمحاذاة ضريح “لالة تساوت”.  حيث إسترعى المشهد انتباه الزوار والمصطافين الذين كانوا بعين المكان، قبل أن يتم إشعار السلطات المحلية ومصالح مندوبية الصيد البحري بالواقعة.

وبحسب شهود عيان، بدا الدلفين في حالة تحلل خفيف، ما يرجّح نفوقه في عرض البحر قبل أن تلقي به التيارات البحرية إلى الساحل. وفور اكتشافه، جرى تطويق محيط المكان تفاديًا لأي اقتراب مباشر من طرف الفضوليين، فيما تم رفع الجثة والتعامل معها وفق المساطر البيئية المعمول بها.

ولم تُحدد لحدود  الأسباب الدقيقة وراء النفوق، غير أن خبراء في مجال الثدييات البحرية عادة ما يرجّحون عدة فرضيات في مثل هذه الحالات، يبقى أبرزها إحتمال تعرض الكائن لاصطدام مع وسيلة بحرية.تشابكه في معدات أو شباك صيد. أو إصابته بمرض أو ضعف بيولوجي.ابتلاعه لمواد بلاستيكية أو ملوِّثات. حيث يظل تحديد السبب الحقيقي رهينًا بنتائج فحص علمي أو تشريح بيطري، تيشرف عليه  المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.

وتُسجَّل على امتداد السواحل ما بين الصويرية القديمة وكاب البدوزة، بين الفينة والأخرى، حوادث نفوق مماثلة لدلافين وأسماك كبيرة، لكون هذه المنطقة ممرًا طبيعيًا لأسراب الكائنات البحرية. وفي مثل هذه الحالات، تعمل السلطات المحلية بتنسيق مع الجماعات الترابية ومصالح النظافة على التدخل الفوري لرفع الجثث وحماية البيئة الساحلية.

وزجهت السلطات نداءً لمرتادي الشواطئ بضرورة الامتناع عن لمس أو سحب الكائنات البحرية النافقة، وتفادي ترويج معلومات غير مؤكدة بخصوص أسباب نفوقها، مع الحرص على إبلاغ الجهات المختصة فور تسجيل أي حالة مشابهة، دعمًا للجهود البحثية والبيئية المبذولة لحماية الثروة البحرية.

وتضع حادثة نفوق الدلفين بشاطئ البدوزة من جديد مسألة حماية الكائنات البحرية في واجهة النقاش البيئي، وتؤكد الحاجة إلى الوعي الجماعي بأهمية التبليغ السريع والتعامل المسؤول مع هذه الظواهر، في انتظار صدور تقرير رسمي يحدد الأسباب الحقيقية وراء الواقعة.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا