آسفي .. وفاة بحار متأثرا بسقوطه من مركب للصيد الساحلي “الهدية”

0
Jorgesys Html test

شهدت سواحل مدينة آسفي حادثًا مأساويًا مساء اليوم الجمعة، حيث لقي بحار “مول الخراص” مصرعه إثر سقوطه من على ظهر مركب الصيد الساحلي صنف السردين المسمى “الهدية”، وذلك أثناء قيام الطاقم بعملية صيد وإلقاء الشباك في مياه البحر.

وفقًا لشهادات طاقم المركب  “El hadia 10-99” ، فقد وقعت الحادثة خلال عملية رمي الشباك على بعد 14 ميل شمال ميناء آسفي   حيث فقد البحار توازنه وسقط في المياه. وعلى الفور، سارع الطاقم إلى انتشاله وسحبه مجددًا إلى ظهر المركب، إلا أن البحار كان قد فارق الحياة بسبب قوة اصطدامه بمياه البحر، أو بأحد أجزاء المركب أثناء السقوط.

وبذل طاقم المركب جهودًا كبيرة لإنقاذ البحار وإسعافه، لكن للأسف، لم تفلح محاولاتهم في إنعاشه. وبعد التأكد من وفاته، اتخذ قائد المركب قرار العودة فورًا إلى ميناء المدينة، حيث تم إبلاغ السلطات المختصة بالحادث.

وتُعد عملية الصيد ورمي الشباك من أكثر مراحل الصيد البحري خطورة، حيث تتطلب تركيزًا عاليًا وتنسيقًا دقيقًا بين أفراد الطاقم. ورغم توفر بعض معدات السلامة على المراكب، إلا أن وقوع الحوادث أمر شائع بسبب صعوبة ظروف العمل وغياب معايير أمان كافية في بعض الحالات.

وعند عودة مركب “الهدية” إلى الميناء، سادت حالة من الحزن والصدمة بين البحارة وأفراد عائلة الفقيد. وأكدت مصادر مهنية أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها البحارة يوميًا، داعين إلى ضرورة تعزيز إجراءات السلامة على ظهر المراكب.

وخلف الحادث المؤسف الذي تعرض له البحار الخمسيني، والمنحذر من مدينة الصويرة،  نقاشًا قويا حول شروط السلامة في قطاع الصيد البحري، حيث دعت النقابات والجمعيات المهنية توفير تدريبات دورية للبحارة: لتعليمهم كيفية التعامل مع المواقف الطارئة. وتزويد المراكب بمعدات أمان متطورة: مثل سترات النجاة ومعدات الإسعاف الأولي. مع تشديد الرقابة على شروط السلامة: لضمان تطبيق القوانين المتعلقة بسلامة الطاقم.

وأعربت الهيئات المهنية والسلطات المحلية عن تعازيها لعائلة البحار الفقيد، مؤكدةً على ضرورة فتح تحقيق شامل لتحديد الأسباب الحقيقية وراء الحادث وتفادي تكراره. فيما أكدت الأصداء القادمة من المنطقة، أن مراكب الصيد إختارت الإحجام عن الخروج في رحلة الصيد، فيما إختارت أخرى العودة للميناء حدادا على رحيل البحار  مول الخراص.

وتبقى هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بالمخاطر اليومية التي يواجهها البحارة أثناء مزاولة عملهم في عرض البحر. ومما لا شك فيه أن تعزيز معايير السلامة وتوفير الدعم اللازم للبحارة سيظل مطلبًا ملحًا للحفاظ على أرواح هؤلاء الجنود المجهولين.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا