أبانت أولى العمليات التسويقية للمصطادات من الأخطبوط في أسوق قرى الصيد بجهة الداخلة واد الذهب، عن صحوة الأثمنة مقارنة مع الموسم الشتوي المنصرم، حيث إستقرت عملية البيع الأولى بقرية الصيد لاساركا على شركة كولدن كولف لمديرها العام سعيد محبوب، في حدود 123 درهما للكيلوغرام ، فيما كشفت مصادر مهنية أن الأحجام التجارية المتداولة في اليوم الأول، تأرجحت بين الجيدة والمتوسطة، أي بلغة المختصين في القطاع بين الطاكو 1 والطاكو 5.
وقال سعيد محبوب المستثمر في قطاع الرخويات على المستوى الوطني، أن الأثمنة تكاد تكون متقاربة بمختلف الأسواق المتواجدة بقرى الصيد بالداخلة ، حيث تتراوح بين 110 و 120 درهما حسب الجودة والحجم ، فيما تتراوح بين 80 و100 درهم بنقط التفريغ المنتشرة بعموم السواحل الوطنية. منوها في ذات السياق بالظروف التي إنطلق فيها الموسم الصيفي ، خصوصا أن هذه الإنطلاقة تأتي بعد مجموعة من الإجراءات الإحترازية، التي كانت قد إتخدتها وزارة الصيد مند الموسم الشتوي المنصرم، والتي كان لها الصدى الإيجابي يقول محبوب ، سواء على مستوى المصايد التي إسترجعت عافيتها إلى حد بعيد ، وكدا على مستوى التسويق الخارجي. بعد أن مكنت دات الإجراءات من حماية المصدرين المغاربة، من جشع الموردين بالدول الأوربية. هؤلاء الذين ظلوا يتربصون بالمنتوج المغربي، مراهنين على إعادة أثمنة التصدير إلى ما كانت عليه في أزمنة سابقة.
ولم يخفي سعيد محبوب المستثمر الذي يعد الأبرز في قطاع تجميد الرخويات بجهة الداخلة واد الدهب، تدمره من الدسائس التي تحاك خيوطها بجهة الداخلة واد الذهب، من أجل إفشال الصحوة التي ظل يعرفها سوق الأخطبوط، على المستوى المحلي في السنوات الآخيرة، بعد أن بلغت الأثمنة أرقاما قياسية في مواسم بعينها داعيا الجهات المختصة إلى حماية الإستثمارات المحلية. إذ أكد المصدر في سياق متصل، أن إرتفاع قيمة الأخطبوط ليست أمر إعتباطيا، وإنما نتيجة من نتائج المخططات التي إعتمدتها وزارة الصيد في الرقي بالقطاع، لاسيما إستراتيجية اليوتيس وكذا مخطط تهيئة الأخطبوط، الذي أعاد التوازن لهذه المصيدة وجعلها مضرب الأمثال على المستوى الوطني والعالمي. حتى أن مجموعة من الدول يقول المدير العام ل “كولدن كولف” و”مرسي فود” أصبحت اليوم تطلب إستنباط التجربة المغربية في مصايدها المحلية.
وبعد أن ندد بما وصفه بشطحات أعداء النجاح، الذين لاينفكوا من الترويج للكثير من الشائعات ، التي تستهدف إستثماراته المحلية، أشار محبوب إلى أن الأخطبوط، أصبح مؤخرا يجد طريقه لعدد من الأسواق، سواء بأوربا أو أسيا أو القارة الأمريكية، وهو ما يعكس القيمة التسويقية لهذا المنتوج، الذي يعد من أحسن الرخويات على المستوى العالمي. ونبه في سياق متصل إلى ما يوازي هذا الإهتمام من جلب للعملة الصعبة، التي تحرك الإقتصاد المحلي والوطني. بل أكثر من دلك يقول محبوب ، فالإهتمام المتزايد بالأخطبوط المغربي سواء على المستوى المحلي أو الدولي، كان له الأثر الإيجابي، في توسيع الإستثمارات المرتبطة بمعالجة وتصنيع هذا النوع من الرخويات على مستوى الداخلة، خصوصا بعد إنشائه لإحدى الوحدات المتخصصة “MARSEA FOOD” ، بحجم تخزين يعد الأكبر من نوعه بالبلاد وكدا على مستوى القارة الإفريقية.
ولتغطية حاجيات هذه الوحدة، أصبحت الشركة تعتمد العديد من المنتدبين في موانئ مختلفة على المستوى الوطني الذين يقومون بشراء المصطادات ، خصوصا وأن المجموعة اليوم يبرز مديرها العام ، قد أصبحت تراهن ايضا على السوق الوطني، بعد أن أصبحت المطاعم المغربية تطلب ود هذا المنتوج الرخوي. حيث أفاد المستثمر في قطاع الرخويات، انه بقدر ما إستطاعت الدولة ومعها الخواص، فتح عدد من الأسواق الجديدة، في وجه هذا المنتوج، لاسيما على المستوى الخارجي ، إلا أن هناك قناعات راسخة، من أجل تعزيز العرض المحلي في وجه المستهلك المغربي.