حملت قرية الصيد أنتيريفت ضواحي الداخلة يوم أمس الأربعاء أنباء سارة في سياق تداولات الأخطبوط برسم الموسم الشتوي ، حيث بصمت القرية على أعلى ثمن يسجل مع بداية هذا الموسم، بعد أن رست الأثمنة ضمن إحدى عمليات الدلالة على 140 درهما ، وهو سقف يبقى محفزا لدرجة كبيرة بالنظر لقيمة الأثمنة في السنوات الآخيرة .
ووفق تقارير محلية فقد رست عملية البيع على الوحدة الصناعية “MARSEA FOOD” ، وهو تمن يبقى مرجعيا من حيث الإشعاع على المستوى المحلي والوطني برسم موسم الأخطبوط ، خصوصا وأن الفاعلين يعتمدون بشكل كبير على اثمنة الداخلة في تثمين الأخطبوط على مستوى التصدير . فيما أكدت المصادر أن هذه الثمن المعلن يبقى مرتبطا بالحجم التجاري للمنتوج ، وكذا جودته وطراوته ، لاسيما وأن الأخطبوط المسوق تطغى عليه المصطادات المتأتية من الصيد بالغراف، والذي عادة ما تكون احجامه كبيرة. فيما أشارت ذات المصادر أن الأثمنة المتداولة بالمنطقة تبقى متوسطة إلى لابأس بها على العموم. مشيرة في ذات السياق أن الثمن المحقق يوم أمس كسقف، يبقى ثمنا معزولا لا يمكن القياس عليه . لكنه بالمقابل يؤكد بأن هناك مجال للمناورة ، وأن المنافسة بين الوحدات الصناعية بإمكانها إشعال السوق في أي لحظة .
ويعول الفاعلون المحليون على تحفيز الأثمنة ، بشكل يخدم التوجهات الإصلاحية ، ويقطع الطريق على بعض الجهات التي تخدم أجندات تجارية خارجية ، والتي عادة ما تحاول التشويش على الأثمنة ومحاصرة تطورها، للتحكم في بوصلة التصدير ، وتخفيف قيمة المادة الأولية في السوق الدولية ، لاسيما وأن أعين الكثير من التجار سواء بالسوق الأوربية وحتى الأسيوية، تتابع عن كثب تطورات الموسم بالمغرب، وما ترافقه من أثمنة ، حيث الأصداء القادمة من الخارج تؤكد وجود طلب متزايد على الأخطبوط المغربي، بما يحمله من مميزات على متى الجودة .
وكان بلاغ صادر عن كتابة الدولة المكلفة بالصيد يوم أمس، قد أكد الكمية الإجمالية للأخطبوط المصطاد في منطقة الداخلة في أول أسبوع من الموسم الشتوي قد تجاوز من 1690 طن، وهو ما يعادل 25 في المائة من الكوطا الممنوحة للصيد التقليدي بالدائرة البحرية . حققت هده المفرغات الرخوية قيمة هامة بلغت 177 مليون درهم.
وأشار البلاغ أن هذه المفرغات خلقت رواجا إستثنائيا بقرى الصيد الأربعة لاساركا، البويردة، انتيرفت، وإيموطلان، حيث تعرف الدائرة البحرية نشاط 3082 قاربًا تعمل في الصيد التقليدي بمصيدة الأخطبوط . فيما يبصم الموسم الشتوي لصيد الصنف الرخوي وفق ذات البلاغ الصحفي، على نتائج مشجعة منذ الأيام الأولى لانطلاقته، إذ أظهرت النتائج المسجلة وفرة الموارد ونجاعة فترة الراحة البيولوجية وتأثيرها الإيجابي على جميع قطاعات الصيد.