خالفت شركة أومنيوم المغرب الزمن مع موعد الإنطلاقة صوب مصيدة الأخطبوط، الذي كان مقررا له منتصف اليوم الإثنين 31 دجنبر 2019، فيما تهدد الشركة بإعلان الموسم موسما أبيضا ، على خلفية الإحتجاجات الداعية إلى رفع كتلة الأجور، والتي خلقت إحتقانا كبيرا على مستوى الميناء إنتهى بإعلان الشركة الإنزال الجماعي لأطقم الصيد. .
وترفض الشركة اي زيادة في الأجور في الوقت الحالي ، لكونها تعتبر الأجور التي تقدمها لشغيلتها من البحارة وفق تصريحات متطابقة، من بين الأهم في قطاع الصيد في أعالي البحار ، إلى جانب التزامها في أداء الأجور والتعويضات العائلية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وكذا مجموعة من الإمتيازات التي تكاد تكون حصرية مقارنة مع شركات مماثلة في القطاع .
وإعتبرت الشركة عدم صعود البحارة إلى المراكب، بعد النداءات المتكررة لربابنة السفن لتجميع أطقم الصيد ، بمثابة رفض للإبحار. وهو المعطى الذي عرقل إنطلاق سفن الشركة في الوقت المحدد، الذي قدرته الوزارة الوصية في 36 ساعة عن إطلاق الموسم الشتوي ، ما دفع إدارة الشركة إلى إشهار ورقة الإنزال الجماعي، ومعها التخلي عن رحلات الصيد برسم الموسم الجديد.
وناشد المدير العام للشركة بحارته بالعدول عن الإحتجاجات ، والصعود إلى سفن الصيد ، مبرزا في ذات السياق أن الزيادة في الأجور تخضع لإجراءات و قرارات تراعي الموازنة المالية للشركة ، كما أن مناقشة مثل هذه الملفات هي تميل للهدوء والحوار البناء، وليس عبر لي دراع الشركة، بشكل يضرب في العمق موزنتها المالية.
ويشدد المحتجون على ضرورة رفع الأجور قبل أي إنطلاقة محتملة صوب مصيدة الأخطبوط ، فيما دهب بعضهم إلى المطالبة برفع الأجرة عبر إحتساب 1000 درهم كان قد تم تعميمها على أطقم الصيد من طرف المدير العام للشركة، كنوع من التحفيز قبل إنطلاق الموسم ، وهو النداء الذي تصدى له المدير العام بالقول ” ما عندي مانزيد ليكم.. 100 درهم لن أضيفها لأجوركم .. فما نقدمه لكم هو الأفضل “.
إلى ذلك ترى جهات نقابية أن الأمر يتجاوز مجرد المطالبة بتحسين الوضعية الإجتماعية لرجال البحر ، ليدكي تطاحنات إدارية تتغدى من حشد الأصوات بإسم معاناة و حقوق البحارة، لوضع الشركة على صفيح من الاحتقان والتصادم، حتى تتقوى جبهتها على حساب مصلحة الشركة، التي عانت من مشاكل إدارية إستدعت إجراء تغيرات على مستوى التسيير في وقت سابق .
ويواجه أزيد من 1200 بحار ينشطون على ظهر سفن الصيد التابعة للشركة بطانطان المجهول، في حالة ما واصلت الشركة تمسكها بعدم الإبحار وفرض الأمر الواقع ، فيما يعول رجال البحر على الساعات القادمة في تقريب الرؤى بين إدارة الشركة والمحتجين، لفسح المجال للسفن من أجل الإنطلاق في رحلات الصيد، لتكون في موعدها بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، وضمان استفادتها من عمليات الصيد الأولى التي تعول عليها الشركات بشكل كبير في الظفر بصيد ثمين.