أسفر اللقاء الذي عقدته اللجنة المحلية لتتبع مصيدة الأخطبوط بالدائرة البحرية للمضيق أمس الاثنين 30 دجنبر 2024 ، عن تحديد سقف الكميات المسموح باصطيادها من طرف قوارب الصيد التقليدي في 80 كيلوغراما، و أسطول الصيد الساحلي في 400 كيلوغرام خلال الرحلة البحرية التي تمتد ل24 ساعة، في حين رحلة الصيد طويلة الأمد التي تتجاوز 48 ساعة فقد تحددت في 500 كيلوغرام للمركب، مع إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الشتوي لصيد الأخطبوط صباح غد الأربعاء فاتح يناير 2025 .
و تم الخوض خلال اللقاء الدي جمع لجنة تتبع مصيدة الاخطبوط بالدائرة البحرية للمضيق، ومهني الصيد التقليدي، في مجموعة من التفاصيل، منها إشكالية بروز غطاسة بدون توفرهم على رخصة الصيد يستهدفون صيد الاخطبوط بشكل عشوائي ، ودلك تزامنا مع تمكن الدرك البحري مؤخرا بمنطقة وادلاو من توقيف ستة غطاسين يقومون بمهامهم المشبوهة في صيد الاخطبوط بشكل غير قانوني، حيث تم تفعيل في حقهم المساطر القانونية الجاري بها العمل، بهدف القطع مع هذه السلوكيات غير المسؤولة وغير القانونية .
وأكد مصطفى فردوس مندوب الصيد البحري بالمضيق، أن اللجنة ارتأت تفعيل منهجية محكمة، وواضحة المعالم، تتماشى مع المحافظة على المخزون الرخوي من صنف الأخطبوط، من خلال القطع مع الممارسات غير الأخلاقية وغير القانونية، عبر تكثيف دوريات المراقبة. وهي منهجية ستقطع الطريق أمام الدين تسوّل لهم أنفسهم، القيام بأي جرم بحري في حق الثروات السمكية، بداية من مراقبة مدى قانونية المعدات البحرية التي يستعملها مهنيي الصيد التقليدي. ناهيك عن التصدي لظاهرة الغواصين الدين لا يتوفرون على رخص الصيد، و غيرها من الإجراءات الروتينية التي تقوم بها مصالح المراقبة، بغرض ضمان نجاح موسم صيد الاخطبوط، بشكل يرقى للمحافظة على المخزون البحري بسواحل المنطقة.
وسجل المصدر المسؤول أن لجنة تتبع الأخطبوط، تقوم بتحديد خطة محكمة التدبيرـ تتماشى مع الرفع من المردودية الإقتصادية والمادية للعاملين داخل المنظومة البحرية، مع المحافظة على المخزون من صنف الأخطبوط. من خلال تتبع انشطة الصيد خلال الأيام الأولى من بداية الموسم الشتوي لصيد الصنف الرخوي، و التي تبقى كفيلة بالتحكم في الكمية المصطادة خلال رحلات الصيد القادمة، انطلاقا من اعتماد مبدأ وفرة المنتوج ذو الأحجام التجارية الجيدة ، التي حددتها مندوبية الصيد حجمها التجاري الأدنى في أزيد من 400 غرام.
وكشف المسؤول الاداري في ذات الصدد لجريدة البحرنيوز، ان مهنيي الصيد البحري بجميع أصنافهم البحرية، هم في أتم الإستعداد لصيد الأخطبوط . وذلك لما تحمله مواسم الصيد، من نفع مادي يرفع من المردودية الإقتصادية والإجتماعية للبحارة والعاملين بقطاع الصيد البحري بالمنطقة. حيث الرهان اليوم هو تحقيق مكاسب مادية ترجع بالنفع على البحارة وعائلاتهم، خلال الثلاث أشهر القادمة، بغرض مسايرة الحياة المعيشية للبحارة و عائلاتهم.
وكانت مندوبية الصيد البحري بالمضيق، قد قدمت في إعلان موجه لكافة البحارة والعاملين بقطاع الصيد التقليدي والساحلي صنف الجر بالمضيق ، مجموعة من المعطيات والتعليمات التنظيمية ، التي يجب على العاملين بالمنظومة البحرية الإلتزام بها، لإنجاح موسم صيد الأخطبوط، والتي يبقى أهمها تحديد الكوطا لاسطولي الصيد التقليدي والساحلي صنف الجر ، مع دعوة المهنيين في ذات الوثيقة، إلى الإلتزام بسقف الكميات المصطادة خلال رحلة تمتد ل 24 ساعة.