دخل مركب الصيد الساحلي صنف الجر “بنسليمان 2” تاريخ مصيدة الأخطبوط الجنوبية من بابها الواسع، كأول مركب يتم إنتقاؤه ضمن لائحة من 15 مركبا سيكون لها حق السبق في تدشين إنطلاقة مراكب الصيد بالجر من ميناء طرفاية لأول مرة في تاريخ المصيدة الجنوبية.
وكانت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري قد دعت في وثيقة موجهة إلى المديرة العامة للمكتب الوطني للصيد، إطلعت جريدة “البحر نيوز“، على تفاصيلها إلى تأمين مصالح (المكتب)، الظروف المناسبة لتسهيل عملية بيع المصطادات السمكية من الأخطبوط بسوق السمك بطرفاية والمتعلقة بما بين 20 و 25 مركبا للصيد بالجر. فيما حددت كتابة الدولة موعد إنطلاق المراكب من ميناء طرفاية في حدود 20 ساعة قبل المرعد الرسمي لإفتتاح موسم الأخطبوط .
وعرفت القرعة حسب مندوب الصيد البحري حمدي حان، مشاركة 28 مركبا للصيد الساحلي بالجر، كانت قد عبرت عن رغبتها في ولوج مصيدة الأخطبوط عبر تقديم طلب المشاركة في القرعة للمندوبية الفرعية للصيد البحري بطرفاية وإستيفاء الشروط المطلوبة، حيث مكنت عملية الفررز التي تجرى لأول مرة بهذه الدائرة البحرية بحضور قائد ميناء الإقليم و ممثل المكتب الوطني للصيد، وربابنة ومجهزي المراكب، من إنتقاء 15 مركبا الأولى التي ستلج المصيدة، فيما ستنتظر 13 مركبا دورها في اللائحة الثانية بعد مرور رحلة صيد تدوم 10 أيام جنوب سيدي الغازي.
وعمد مندوب الصيد بطرفاية قبل الشروع في إجراء القرعة، إلى التأكيد في عرض تقديمي على ضررة الحفاظ على المصيدة، مبرزا في ذات السياق أن مصالح الإدارة ستسهر على توفير الظروف المساهمة في إنجاح الموسم الجديد، مؤكدا في ذات السياق أن أبواب الإدارة هي رهن إشارة الفاعلين المهنيين، من أجل العمل المشترك، وصيانة المكتسبات المحققة على مستوى الميناء، الذي أصبح اليوم واحد من الموانئ المهمة بالمملكة.
وتم الخضوع لنظام القرعة، لضمان شفافية التنظيم من حيث الإنطلاق في الرحلة الأولى على مستوى إقليم طرفاية، التي تمتد لأيام قبل العودة لميناء الإنطلاقة من أجل إفراغ حصيلة المصطادات، وكذا إتاحة الفرصة للمراكب المتبقية من أجل الولوج إلى المصيدة بمنطق التناوب، وفق الأرقام التسلسلية والترتيبية المضمنة في وثيقة القرعة، فيما ستكون المراكب التي أخرت القرعة إنطلاقتها صوب المصيدة الجنوبية إلى حين عودة المراكب المنطلقة، على موعد مع صيد الأخطبوط بالمصايد المحلية.
وستباشر مصالح المندوبية معاينة المراكب التي ستلج المصايد، بحيث يتم أولا القيام بقياس الشباك التي ستعتمد في الصيد، ثم اشتغال جهاز الرصد و التتبع vms ومطابقته اليومية، ووسائل السلامة البحرية والانقاد، ومدى وضوح ترقيم المركب ووثائقه القانونية من عقد الجنسية، ورخصة الصيد، و شهادة التأمين، و شهادة مطابقة المعايير، وشهادة المراقبة السنوية والحالة التقنية للمركب، التي تعكس قدرته على الإبحار، إذ يتم تدوين مختلف المعطيات في بطاقة المراقبة الخاصة بكل مركب على حدى، في أفق تسليم المراكب رخصة “الفيزا” لولوج مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي.