أفادت مصادر مهنية بقطاع الصيد الساحلي والتقليدي في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، بدأ يعرف تناقصا كبيرا على مستوى الكتلة الحية بسواحل العيون طرفاية، مقارنة مع الإنطلاقة القوية في أواخر شهر دجنبر 2022، حيث جاءت الأيام الآخيرة من شهر فبراير معاكسة للتوقعات.
وأفادت ذات المصادر، أن قوارب الصيد التقليدي النشيطة بنفوذ الدائرة البحرية العيون – طرفاية، بدأت تفرغ كميات محدودة من الأخطبوط في اليوم، تطغى عليها الأحجام التجارية الصغيرة. إلى ذلك أكدت ذات المصادر أن حجم الكوطا المستنفذة من طرف قوارب الصيد التقليدي، تتراوح عموما بين 70 و80 في المائة، من إجمالي الكوطا الممنوحة للصيد التقليدي بالدائرتين البحريتين .
وتعرف مصيدة شمال سيدي الغازي على مستوى سواحل الدائرتين البحريتين العيون – طرفاية، نقصا كبيرا من ناحية الكتلة الحية من الأخطبوط مقارنة مع السنوات الماضية، تقول مصادر محسوبة على الصيد الساحلي بالجر، حيث بات من المفروض على الوزارة الوصية تسريع إنجاز مخطط تهيئة يشمل هذه المصايد في إتجاه الشمال ، لعقلنة الإستغلال وضمان إستدامة المصيدة .
وحسب المهتمين فإن إطلاق مخطط علمي دقيق في المنطقة الممتدة من مير اللفت شمال سيدي إفني حتى سيدي الغازي، يحضى بالإستقلالية الكاملة جملة وتفصيلا عن نظيره جنوب سيدي الغازي.، من شأنه أن يحل مجموعة من الإشكاليات المستعصية، والتي ما فتئت تستعصي موسما بعد آخر خصوصا في العقد الأخير. وذلك في إتجاه تخفيف الضغط الرهيب، على مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، والإكتضاض العبثي غير المقبول الذي يعرفه ميناء العيون. وقد يكون مفتاحا للتنمية المفقودة بالمنطقة. حيث ستنتعش موانئ سيدي إفني؛ طانطان وطرفاية.
ويأتي هذا النقاش في سياق العزم الذي أظهرته الوزارة الوصية الماضية في إتجاه تطبيق مبدأ التنطيق، وتقسيم مناطق الصيد الساحلي بالجر النشيطة على طول الساحل الوطني، حيث الرهان كبير اليوم، على الحد من ظاهرة التحولات الموسمية في جهد الصيد من منطقة إلى أخرى، وتثبيت وحدات الصيد في الموانئ ومناطق الصيد المرتبطة بها ضمن وحدات مجالية متجانسة، وففًا للقدرات البيولوجية واستراتيجيات الصيد الخاصة بكل مكون من مكونات الأسطول الساحلي.