على بعد أيام من إنطلاق الموسم الصيفي للأخطبوط، تسود مخاوف مهنية قي أن يطال التقشف كوطا الأخطبوط الموسمية ، لاسيما في ظل ما رافق الأيام الأخيرة بخصوص التدبذب الذي رافق إعداد قرار الإنطلاقة التي حددت في منتصف يوليوز القادم.
ودعا جواد بكار، الكاتب العام للكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب، ورئيس المكتب المسير لـ “جمعية إتحاد ممثلي مراكب الصيد الساحلي بالمغرب”، سلطات القرار ، إلى رصد كوطا التي كفيلة بخلق نوع من التوازن، وإستدامة النشاط المهني.
وفي معرض حديثه لـجريدة “البحر نيوز“، أفاد العضو الكنفدرالي أن لا حديث اليوم سوى عن الكوطا ، لأن الأمر لايتوقف عند إطلاق الموسم، وإنما في ماهية ما ستصطاده المراكب . وهو ما يستوجب التعاطي بكثير من الحكمة والتعقل من صناع القرار، بضخ روح جديدة في الموسم، بعد أن أصبحت السفن والمراكب وقوارب الصيد تعاني من إرتفاع تكاليف رحلات الصيد، وبات رجال البحر في وضعية لا يحسدون عليها.
ونوهت فعاليات مهنية بقرار كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري بتمديد الراحة البيولوجية لصيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني، بالنظر لأهميته على مستوى إستدامة المصيدة وتطورها، رغم وجود إكراهات عديدة في هاته الظرفية التي تتسم بالنشاط المهني، وتطلعات البحارة في إنتظار موسم الأخطبوط.
ويماشى القرار مع تطلعات تتجاوز كل الإعتبارات الأخرى، وتكرس مفهوم المصلحة العامة، التي لا يمكن القفز عليها، لأن إستدامة المصايد سيعود بالنفع على كل الأساطيل النشيطة، ومعها كل المتدخلين والفاعلين المهنيين، وهو ما يتطلب التعاطي مع هذه المرحلة بكثير من الحكمة والتعقل.