يعيش الوسط المهني البحري المرتبط بصيد الأخطبوط، حالة من الترقب المطبوعة بالتوجس لما سيحمله قرار وزارة الصيد البحري المنتظر ، بخصوص الكوطا المسموح بإستغلالها برسم الموسم الشتوي المقرر إنطلاقه يوم 20 دجنبر الجاري.
وتجد حالت الترقب والتوجس تفسيرها في تراجع الوزارة الوصية، عن موعد إنطلاق الموسم الشتوي، وتمديد الراحة البيولوجية ، بتوصية من المعهد الوطني للبحث في الصيد ، الذي أكد إنتشار الصغار في الكتلة الحية.
مصدر مهني قلل من هذه المخاوف، وأكد للبحرنيوز أن الكوطا لن تتاثر بقرار التمديد، لاسيما وأن تقرير المعهد قدم مؤشرات إيجابية بخصوص الكتلة الحية ، حتى أن هناك حديث عن وفرة في الأخطبوط. وهو ما يضفي نوعا من التفاؤل بخصوص حجم الكوطا المقررة لهذا الشتاء ، والتي قد تعرف تحسنا مقارنة مع الموسم الشتوي الماضي.
إلى ذلك لم يستبعد المصدر، في أن يكون القرار جازما في إغلاق بعض المناطق وتأجيل ولوجها على أساطيل الصيد إلى موعد لاحق، حماية للصغار. فيما أكد المصدر على ضرورة تحلي أطقم الصيد بالكثير من المسؤولية في تعاطيهم مع المصيدة، وتلافي صيد الصغار ، معتبرا في ذات السياق أن المراقبة الذاتية تبقى لها كلمة الفصل في إنجاح الموسم الجديد.