داعت الكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى تخليق الممارسة المهنية وتكريس الشفافية في إستغلال الكوكا المخصصة للموسم الصيفي بالدوائر البحرية شمال بوجدور .
وشددت الكنفدرالية العامة في مملتمس رفعته للوزير الوصي تحت إشراف الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري إطلعت البحرنيوز على تفاصيله، (شددت) على أن تحقيق هذه الغاية التي تبقى عز الطلب لدى مختلف الفاعلين، يمر من خلال إصدار الوزير تعليماته إلى مختلف المناديب، لتقسيم كوطا الاخطيوط بالدوائر البحرية المعنية بين الصيد الساحلي والتقليدي.
وأفادت الهيئة المهنية أن هذا الإجراء سيعزز المقتضيات التي تضمنها المقرر الوزاري 07-22 القاضي بإستئناف الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط شمال سيدي الغازي، والتي تروم ضمان مرور الموسم المنتظر، في ظروف جيدة تطبعها الحكامة المثلى؛ و القطع مع التصرفات المشبوهة التي يحترفها ثلة من “منعدمي الضِميِر” وفق تعبير الوثيقة.
وأشارت الكنفدرالية أن تقسيم كوطا الأخطبوظ بين الأسطولين الساحلي والتقليدي بالدوائر البحزية المعنية بالموسم، يعد إنطلاقا من التجربة الميدانية للربابنة، خطوة أسَاسية لتخليق الممارسة المهنية، وتكريس الشفافية المرجوة، التي تعد رهانا حقيقا يعمل الفاعلون على تنزيله.
وينص المقرر الوزاري المنظم للموسم الصيفي شمال بوجدور، صراحة على تقسيم حصة الأخطبوط شهريا بين أسطولي الصيد الساحلي والتقليدي في نقط ومونئ الصيد حسب كل دائرة بحرية، وهي المهمة التي تبقى منوطة باللجنة المحلية، التي تضم بين أعضائها مندوب الصيد البحري بصفته رئيسا وعضوين معينين من طرف غرفة الصيد البحري، يمثلان قطاع الصيد التقليدي والساحلي، وممثل عن المكتب الوطني للصيد، بالإضافة إلى تمثيليات مهنية أخرى، وذلك لترشيد نشاط الصيد ، والحرص على عدم تجاوز حصة الأخطبوط المحددة شهريا، وعدم تجاوز الحصة المسموح بها بالنسبة لكل نوع من وحدات الصيد الساحلي أو التقليدي.
ويعتبر الفاعلون المهنيون في تصريحات متطابقة إستقتها جريدة البحرنيوز، أن فتح إستغلال الكوطا من دون تقسيم، يعد مدخلا لتبييض الأخطبوط ، كما يشجع على مجموعة من الممارسات التي تخدش النشاط المهني ، وتربك الإستغلال، لاسيما أن مجموعة من القوارب تظل راسية بالموانئ، لكنها بقدرة قادر تصبح نشيطة على مستوى الوثائق الإدارية ، في سلوك عبثي يعصف بمختلف الجهود الرامية لتخليق الممارسة المهنية .