إنتقل أسطول الصيد البحري الساحلي بالجر، والصيد في اعالي البحار من الصيد فوق 12 ميل بحري يوم أمس الاثنين 1 مارس 2021 ، إلى ما فوق 10 اميال بحرية، بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، وفق المقرر الوزاري الخاص بالموسم الشتوي الجاري لصيد الأخطبوط .
وتراهن وحدات الصيد المختلفة بين الصيد الساحلي، و الصيد في أعالي البحار بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، على المسافة الأقل المحددة في القرار الوزاري شهر مارس مافوق 10 اميال، بعدما تراجع حجم حصيلة المصطادات السمكية بشكل كبير، عن ما كانت عليه الأمور مع انطلاقة الموسم الشتوي 2021 للأخطبوط. حيث كانت الوفرة في مختلف الأصناف السمكية رغم أن المقرر الوزاري 07/ 20 الصادر بتاريخ 30 دجنبر 2020 ، كان قد حدد الصيد مافوق 12 ميلا بحريا لأسطولي الصيد الساحلي، و الصيد في أعالي البحار.
و يكاد يجزم الرأي العلمي بخصوص أسباب التراجع النسبي في حجم المصطادات السمكية بالسواحل المغربية، انه ترتبط بالتغيرات البيئية البحرية، الراجعة لبرودة المياه. إذ أن البحوث العلمية تؤكد أن بيئة وموائل الأخطبوط، تكون عادة في المياه الدافئة، والضحلة، وعلى بعد عدة أمتار تحت سطح الماء، وعلى مستويات من القاع. وهي أكثر الأسباب التي يتمسك بها المهنيون، لتفسير تراجع حجم المصطادات من صنف الرخويات، في الأسابيع القليلة الماضية، إذ يشاع في أوساط البحارة تواجد الأخطبوط في المياه المعتدلة فقط. وعلى ما يبدو أنه يختفي في فصول الشتاء القاسية، ما يفسر هدا الإنخفاض الحاصل حاليا. لكن فرضيات أخرى تدحض هدا التفسير.
وكانت المادة الخامسة، والمادة الثالثة عشر من القرار الوزاري الخاص بالموسم الشتوي لصيد الأخطبوط 2021، قد حددتا أنه يسمح بشكل استثنائي لسفن الصيد الساحلي بالجر النشيطة بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي استعمال60 مم كحد أدنى لقياس عيون جيب شباك الجر، فيما حدد استعمال 70 مم كحد أدنى لقياس عيون جيب شباك الجر، بالنسبة للصيد في أعالي البحار.
و حدد القرار أيضا من ضمن المقتضيات العامة 15 % من مجموع مصطادات الأخطبوط، كحد مقبول مسموح به لاصطياد الأخطبوط من فئة الحجم التجاري T8، و3 % بالنسبة لصيد صغار الأنواع الأخرى من الأسماك رأسيات الأرجل( الكلمار، و الحبار ).