خص القرار الوزاري 04/23 المخصص لتنظيم الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط الصادر أمس الخميس 6 يوليوز 2023 الوحدة الفرعية بوجدور بكوطا إجمالية في حدود 1400 طن.
ووفق نص القرار فإن هذه الحصة التي تبقى غير قابلة للمراجعة يتم توزيعها تحت إشراف مصالح مندوبية الصيد البحري ببوجدو على شكل حصص فردية بين قوارب الصيد التقليدي التابعة لثلاث مواقع بالدائرة البحرية وهي أفتيسات وبوجدور المركز وسيدي الغازي.
وأعلنت مندوبية الصيد البحري في إعلان أصدرته في أعقاب صدور القرار الوزاري على تخصيص 708 كيلوغرام كحصة فردية لكل قارب نشيط بهدا الإقليم. كما أكدت أن المنطقة المخصصة للصيد بالنسبة للصيد التقليدي تمتد من 3 إلى 8 أميال بحرية، حيث رخص القرار لقوارب الصيد التقليدي باستعمال 300 من القوارير “الغراف” و3 كراشات لكل قارب.
ورحب رضون زرهوني ممثل الصيد التقليدي عن الدائرة البحرية لبوجدور بغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، بهذه الكوطا المعلنة ، حتى وإن وصفها بالمحدودة، مقارنة مع العدد الكبير لقوارب الصيد التقليدي المحدد في قرابة 2000 قارب تنشط بالمنطقة، مبرزا في ذات السياق أن المخاوف الكبرى التي تترصد بالوسط المهني ببوجدور، تبقى هي الظروف المناخية التيى تعاند مهنيي الصيد، لاسيما وأن يوليوز يتسم ب “الموبيطا”، التي قد تأخر إنطلاق القوارب ومعه إفتتاح الموسم بالمنطقة ، خصوصا في ظل بعد المصايد الذي يفرض على الأطقم البحرية “البياخي” بسبب الرحلات البحرية الطويلة.
إلى ذلك أفاد المصدر المهني أن مهنيي الصيد التقليدي يراهنون على الإنتهاء من كوطا الأخطبوط خلال هذا الشهر، على الرغم من التحديات المناخية، وذلك لفسح المجال للقوارب للعودة إلى إستهداف الأسماك، على إعتبار الطلب المتزيد على المنتجات البحرية، سواء تلك التي تسوق محليا بالنظر للعطلة الصيفة والطلب المتزايد من طرف المطاعم المصنفة والوحدات الفندقية، وكذا على مستوى الطلب المتزايد من طرف حدات التصدير ، وهو ما يجعل الأسماك تعرف إرتفاعات مهمة في الأثمنة خلال شهر غشت القادم، ما يفتح شهية الأطقم البحرية على محاولة الإنتهاء من كوطا الأخطبوط في رحلات محدودة، خلال الشهر الجاري لتغيير أليات الصيد لصالح الأسماك.
وعلى العموم يؤكد عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، فإن مجهودات كبرى تبدل على مستوى الدائرة البحرية لبوجدور، من أجل إنجاح الموسم الصيفي، وضمان الصيد المستدام، عبر الإستثمار في التحسيس المهني بأهمية الصيد الإنتقائي، بإستهداف الأصناف الجيدة من الأخطبوط وتحاشي الأحجام الصغيرة قدر الإمكان ، لأن الرهان اليوم هو أن نجعل من الموسم دات منفعة إقتصادية على الأطقم البحرية والمنطقة، وبالتالي فخيار الجودة يفرض نفسه، لاسيما وأننا أمام مرحلة تعرف الكثير من التحديات في علاقة بالأثمنة، التي تبقى إلى حدود اليوم مصدر قلق وتوجس في إنتظار ما ستكشفه الأيام القادمة .
وبالعودة إلى المقرر الوزاري فقد منع استعمال الأقفاص والسلال المطعمة من أجل صيد الأخطبوط، إذ توعدت المندوبية أن أي إخلال بمقتضيات القرار المنظم بعقوبات وفقا للنصوص الجاري بها العمل في هذا الميدان. إذ قد تلجأ إدارة الصيد، إلى سحب رخصة الصيد وحجز القارب بالنسبة لأسطول الصيد التقليدي.
وكانت الوثيقة قد شددت في موضوع آخر على قوارب الصيد التقليدي ببوجدور والداخلة وكذلك المصدرين ووحدات التوضيب والمعالجة والتحويل وحفظ وأو تخزين الأخطبوط، إحترام وتنفيذ مقتضيات المقرر الوزاري الصادر بتاريخ 28 يونيو 2022 المتعلق بتدابير المراقبة فيما يخص تتبع مسار الأخطبوط، في إطار محاربة الصيد غير القانوني وغير المصرح به وغير المنظم.