استعرض عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الخميس، بمدينة سان بطرسبورغ الروسية، النموذج المغربي في مجال الصيد البحري.
وقال أخنوش، في كلمة خلال النسخة الأولى من المنتدى والمعرض الدولي لصناعة ومنتجات وتكنولوجيا الصيد، الذي افتتحت أشغاله اليوم، إن “النموذج المغربي لإدارة الصيد البحري يقوم على التوازن الضروري بين استغلال موارد مصايد الأسماك من ناحية ومتطلبات الحفظ والإدارة واستدامة مصايد الأسماك من ناحية أخرى”.
وأشار الوزير، في كلمته ضمن الجلسة العامة للمنتدى، التي نظمت تحت عنوان “نظرة عامة حول الصيد البحري العالمي: شراكة أم تنافس؟”، إلى أنه بفضل مخطط “أليوتيس” يتوفر المغرب على 15 خطة تهيئة لمصايد الأسماك، والمناطق البحرية المحمية، وبرنامج غمر الشعاب الاصطناعية، مؤكدا أن المغرب اتخذ أيضا خطوة هامة إلى الأمام في مكافحة الصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم، على الصعيدين التنظيمي والتقني وفي تأهيل الموارد البشرية.
وسجل أخنوش، في هذا السياق، أنه “بفضل جهود المملكة تم الوصول إلى معدل تغطية يصل إلى 94 في المائة من المصايد بفضل خطط الإدارة وتدبير إدارة الموارد”، معتبرا أن من مسؤولية جميع البلدان تعزيز حفظ موارد البحار والمحيطات من خلال التنسيق والعمل المشترك.
من جهة أخرى، اعتبر الوزير أن هذا اللقاء يعتبر من بين التظاهرات المهمة والمكرسة لقطاع الصيد البحري، قبل التذكير بالإسهام القيم للموارد البحرية في الأمن الغذائي، والصحة والتخفيف من وطأة الفقر. وذكر بضرورة الانتباه إلى المطالب الناشئة عن حتمية الاستغلال المستدام والعقلاني للموارد البحرية، مشيرا إلى أن “تقارب الرهانات والقيود يخلق وضعا تتنافس فيه المصالح الفردية لمختلف الجهات الفاعلة، مما يثير مسألة التوازن بين استغلال الموارد وحفظها”.
جدير بالذكر أن الوزير عزيز أخنوش عقد على هامش المنتدى اجتماعا مع إيليا شيستاكوف، نائب وزير الفلاحة في الاتحاد الروسي ورئيس وكالة مصايد الأسماك الاتحادية الروسية.
البحرنيوز : و.م.ع