في أول تعليق رسمي على النتائج المعلنة في إنتخابات 8 شتنبر، التي بوأت حزب التجمع الوطني للأحرار المرتبة الأولى، توجه عزيز أخنوش رئيس حزب الحمامة بالشكر للكتلة الناخبة، التي وضعت ثقتها في الحزب ومنحته صوتها ، مؤكدا في ذات السياق أن حزب التجمع، سيبدل قصارى جهده، وإلتزام العمل بالجد لإعادة ثقة المواطنين في مؤسستهم الحكومية والجهوية والمحلية.
ونوه رئيس الحزب في ندوة صحافية بمقر حزبه في الرباط اليوم الخميس، بالنسبة الكبيرة التي عرفها الإقبال على صناديق الإقتراع، حيث توافد على المكاتب المخصصة للتصويت أزيد من ثمانية ملايين ونصف ناخب وناخبة. وهو رقم قياسي يقول أخنوش، يحدث في عز الظروف الصحية وحالة الطوارئ التي تعرفها البلاد . وهو ما يذكي تشبت المغاربة بالمسار الديمقراطي للبلاد ، وكذا الإرادة في التغيير .
وجدد أخنوش تأكيده على البرنامج الذي قدمه للمواطنين ، طيلة الفترة الماضية ، الذي يضم 5 إلتزامات و25 إجراء ، وهو البرنامج الذي سيشكل حسب تعبيره ، قاعدة للتفاوض، في إتجاه تشكيل أغلبية منسجمة، تجيب على تطلعات المغاربة، وتتفاعل مع تطلعاتهم في بديل حقيقي. حيث يبرز الرهان على الإستثمار في المنظومة الصحية، وإنعاش التشغيل من خلال إستعادة الثقة في الإقتصاد ، وتحديث المنظومة التعليمية ، بهدف إرجاع الكرامة للمواطن ..
إلى ذلك أكد أخنوش أن حزبه لم يبني حملته على مواجهة ثيارات حزبية ، وإنما برهان تقديم البديل الذي ينشده المغاربة ، مشددا على أن حزب الحمامة هو اليوم مستعد للعمل بكل مسؤولية وثقة مع كل الأحزاب، التي تتقاطع معه نفس البرنامج ، للمساهمة في توحيد الرؤى من أجل رفع التحديات التي تعرفها البلاد تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.
وكان أخنوش قد أشاد بالأجواء التي مرت فيها الإستحقاقات الإنتخابية، منوها بالدور الذي لعبته الأحزاب في هذا السياق. كما تقدم بالتهنئة لكل الأحزاب على نجاح العرس الديمقراطي ، ومعه النتائج المحققة ، فيما أشاد في سياق متصل بالدور الكبير الذي لعبه الشباب خصوصا المؤطَّرين في حزب التجمع الوطني للأحرار، ومعهم مختلف المناظلين في إنجاح الموعد وإعطائه نكهة خاصة. ما جعل من هذه المحطة الديمقراطية تخلف صدى طيبا على المستوى الوطني والإقليمي والدولي .