ظهرت سمات الرضى واضحة على قسمات عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وهو يطلع على مجهودات القطاع الخاص في قطاع الصيد البحري بجهة الداخلة واد الذهب ، الذي ضخ إستثمارات مهمة في إنجاز وحدات نوعية في الإنتاج، المواكب لتطور قطاع الصيد البحري بالمنطقة الجنوبية. وذلك على خلفية زيارته لمجموعة من الوحدات التي تنشط في الصناعات البحرية، وتثمين الأسماك بالمنطقة الصناعية بالداخلة.
ومن بين الوحدات التي حل بها أخنوش رفقة الوفد المرافق له، يبرز مارسي فود وكوزابيش لمالكهما المدير العام سعيد محبوب، كمنصة هامة للتخزين بالجنوب المغربي ، لاسيما أن هذه الوحدة توفر اليوم إمكانية تخزين 6000 طن، وتتطلع لرفع هذه السعة لتبلغ في المستقبل القريب طاقة تخزينية في حدود 10000 طن. وهي الوحدة التي تبقى حسب مديرها العام سعيد محبوب منفتحة على الفاعلين المهنيين على المستوى المحلي، والمصدرين لتخزين منتوجاتهم البحرية ، وكذا تخزين الأسماك الواردة على البلاد من خارج الحدود.
وأكد سعيد محبوب ، أن هذا الإستثمار الذي يبقى نوعيا في علاقته بإقتصاد المنطقة، الذي يستمد قوته من قطاع الصيد كأحد الروافد المهمة، هو يستجيب للتوجيهات الملكية، الرامية إلى جعل مدينة الداخلة نموذجا للتنمية بإفريقيا ، خصوصا بعد المشاريع التنموية المهمة التي تم إطلاقها في إطار البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، الهادف الى اشعاع المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. حيث الرهان اليوم على القطاع الخاص يؤكد محبوب، في مسايرة التطور الذي تعرفه المدينة، التي تحولت إلى ورش مفتوح . وذلك وفق خارطة الطريق التي رسم خطوطها العريضة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وعبر المدير العام لمارسي فود وكوزابيش اللتين تعززتا مؤخرا بمصنع للثلج، بطاقة إنتاجية تصل ل160 طن في اليوم ، عن إفتخارة بالزيارة التي خص بها وزير الصيد لوحداته الإنتاجية، في غمرة إحتفال الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة. حيث الكل يجمع اليوم على النهضة الكبيرة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة على مستوى القطاعات والميادين المختلفة. مبرزا في ذات السياق أن زيارة أخنوش لوحداته الإنتاجية تحمل في طياتها دعما معنويا، وتشجيعا حقيقيا للمستثمر المحلي بالداخلة، ودفعه لمزيد من الإبداع والإبتكار، بما يتماشى والرهانات الإقتصادية الكبرى للمنطقة. هذه الأخيرة التي تستعد اليوم لبناء ميناء جديد بمعايير دولية، يعول عليه في لعب دور كبير ليس على المستوى المحلي فقط وإنما في القارة ككل.
ويرى مراقبون ومتتبعون للشأن الإقتصادي المحلي بالداخلة ، أن التوجه الذي إختارته مجموعة كولدن كولوف ومارسي فود وكوزابيش، بتنويع استثماراتها، وانفتاحها كقطاع خاص على تحديات التشغيل بالمنطقة، أهلها لتكون رقما صعبا في المعاملة الإقتصادية بجهة الداخلة واد الدهب، خصوصا وأن سياسة المجموعة، تحدوها الرغبة المسلحة بالإرادة القوية في المضي قدما، صوب مراكمة مجموعة من المنجزات لتقوية استثماراتها، في سياق الاهتمام المتزايد بالمنتوجات البحرية، وتثمينها كعلامة محلية بجهة الداخلة واد الذهب.