انطلقت، اليوم الاثنين في باكو، الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، بحضور وفود من مختلف أنحاء العالم، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والقطاعات الرئيسية الأخرى.
وستكون هذه القمة العالمية، فرصة لتقييم التقدم المحرز في التخفيف من آثار تغير المناخ، وبحث أفضل السبل لمكافحة هذه الظاهرة. حيث سيركز المؤتمر، أساسا، على تمويل المناخ، نظرا للحاجة إلى تمكين جميع البلدان من الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وحماية الأرواح وسبل العيش من تفاقم تداعيات تغير المناخ، خاصة بالنسبة للمجتمعات الهشة.
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، سلم وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي سلطان الجابر، وهو رئيس كوب 28، راية المناخ لأذربيجان معلنا بذلك انطلاق أعمال كوب 29. حيث دعا الجابر في كلمة له، الأطراف إلى دعم تنفيذ اتفاق الإمارات والبناء على إنجازاته، مشيرا أن الاتفاق اكتسب زخما وتأييدا دوليا في الأشهر التي تلت ختام المؤتمر. وأوضح أن «ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز» أصبح أكثر مبادرات خفض الانبعاثات شمولا لمؤسسات القطاع الخاص حتى الآن، إذ بلغ عددها حاليا 55 شركة تمثل 44 بالمئة من الإنتاج العالمي للنفط.
ويستمر المؤتمر حتى 22 نونبر الجاري، حيث يتوقع التركيز فيه على تحديد أهداف جديدة لتمويل المناخ ودعم جهود الدول النامية للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف مع تأثيراتها الحالية والمستقبلية. حيث يعد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون أحد أهم الإجتماعات في العالم بشأن تغير المناخ؛ وتقوده الأمم المتحدة.