زينت الأرجوحات المتحركة والثابتة شاطئ بليونش كفكرة أبدعتها انامل اسماعيل ناجي أصال، المعروف بالمنطقة البحرية ب “اسماعيل درايم” واحد من بحارة الصيد بالمنطقة، حيث اختار لها مكانا إستراتيجيا بالشاطئ، لتصبح محط جذب لمرتادي الفضاء البحري، من ساكنة و سياح، لالتقاط صور تذكارية و فيديوهات توثق المآثر و الظواهر الطبيعية، كغروب الشمس، البحر، و الجبال…
أرجوحات تتمايل يمينا وشمالا حاملة معها أشكالا مزخرفة، من الورود وأوراق النخيل والقبعات المحلية، وغيرها من مواد الزينة، مشكلة لوحة فنية، تغزل حكايتها كل يوم من البحر والصخور، في منظر يأسر الزوار، خصوصا منها مشاهدة جبل طارق، ومدينة سبتة والصخور القريبة للمنطقة، إذ تختلف المناظر التي تتناسق في دينامية متحركة على متن الأرجوحة مع البحر الممتد في زواية الرؤيا والنظر .
هكذا نسج الشاب البليونشي اسماعيل ناجي أصال، أرجوحاته فوق الصخور المطلة على الشاطئ، مستعينا بتشكيل درج، مصنوع من الخشب، يساعد الزوار على الوصول لمكان الارجوحات التي تعتلي الصخور، على بعد قرابة ستة امتار من شاطئ بليونش. إذ يهدف مبدع الفكرة ، إلى فتح المجال أمام السياح لمشاهدة المزيد من المناظر الطبيعية بشكل بنورامي، يجمع كل ما هو جبلي طبيعي بما هو بحري.
وأوضح إسماعيل ناجي خلال حديثه مع جريدة البحرنيوز، ان فكرة تشكيل أرجوحات بشاطئ بليونش، هي فكرة جديدة مستنبطة من التايلاند. حيث أفاد اسماعيل الذي كان يزاول العمل البحري مند نعومة أظافره، وعلى مدى ثلاثة عقود، باعتباره بحار ترعرع داخل وسط بحري، أفاد في مسترسل حديثه للبحرنيوز، أن الظروف البحرية المعاشة، والتي تتمثل في قلة المصطادات السمكية، دفعته للبحث عن بدائل عملية ومهنية، تساعده في مجابهة تحديات الحياة اليومية، خصوصا وأن اسماعيل رب اسرة و معيل لثلاث ابناء، يعاني أحدهم من تبعات الإعاقة، التي تحتاج حسب تعبيره لرعاية صحية خاصة.
هي دوافع يؤكد ناجي أصال، دفعته منذ سنتين، الى إبداع أشكال الأرجوحات المراد تشكيلها رسما، قبل أن يتجه صوب الحداد ليصنع هيكل الأرجوحة، ويقوم بزخرفتها، باعتماد مواد طبيعية من أوراق النخيل والورود، وغيرها من المواد الأولية بما فيها البحرية . لجعلها محط إهتمام مرتادي الشاطئ.
