بلغ عدد المستفيدين من خدمات القافلة الطبية التي إحتضنت خدماتها دار البحار بميناء أكادير، يومي الجمعة والسبت الماضيين، ما مجموعه 1477 رجل و امرأة إلى جانب الأطفال وفق ما كشفت عنه الحصيلة النهائية لهذه القافلة المتعددة التخصصات .
وحسب جمعية أصدقاء ميناء أكادير أحد الأطراف المنظمة للحملة ، فإن الإستفادة قد توزعت على التشخيص، و العلاجات، و الفحوصات المختبرية، و طب الأسنان، و طب النساء و التوليد، و طب الرأس و الأسنان، و الأذن والحنجرة، و طب العيون، و الجلد و الطب العام، و الكشف المبكر عن السرطان، و العظام و السكر و الغدد و عنق الرحم، مع تقديم الأدوية مجانا إلى جانب توعية عامة لفائدة الأطفال .
وقال عبد الحليم الصديقي مدير دار البحار، أن القافلة الطبية التي تأتي في إطار تعزيز العرض الصحي لفائدة البحارة و عائلاتهم، ضمت أربعة وحدات متنقلة، تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، و ثلاثة وحدات تابعة للمندوبية الجهوية للصحة، و بمساهمة طاقم طبي مغربي كبير في مختلف التخصصات من بينهم أطباء جزائريين، و طبيبة تونسية، و طبيب إفريقي، تطوعوا جميعا لتقديم خدماتهم إلى البحارة وعائلاتهم مجانا ، مع تقديم الأدوية الحيوية والمضادة بحسب الوصفات الطبية.
وتابع المصدر حديثه بالقول، أن جمعية أصدقاء ميناء أكادير تثمن المجهودات الجبارة التي بدلتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في توفير التجهيزات اللازمة لإنجاح القافلة الطبية. كما أثنى مدير دار البحار على الجمعية المغربية لرعاية الصحة، والمندوبية الجهوية للصحة بأكادير على المؤازرة الكبيرة و التعاون، في تحقيق غاية البحارة الصحية. ونوه في ذات السياق بمجهودات الأطقم الطبية و التمريضية، و أطر الدعم الاجتماعي و التوعوي، إلى جانب الطاقم الإداري والتقني والسلطات المختلفة، التي تعبأت لإنجاح فعاليات القافلة الطبية التي لاقت استحسان الجميع.
وقد أثار إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير في طاولة مستديرة مع أطر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، و الجمعية المغربية لرعاية الصحة، وجمعية أصدقاء ميناء أكادير، والمندوبية الجهوية للصحة، نقاشا حول ضرورة التنسيق والتعاون، لضمان الاستمرارية في تقديم الخدمات الطبية لرجال البحر و عائلاتهم، و ضمان تتبع الحالات التي تستدعي دلك، مبرزا في ذات السياق، أن التوجهات المستقبلية تروم وضع إستراتيجية صحية لفائدة البحارة، بتنسيق مع مختلف الشركاء و المعنيين من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، و الجمعية المغربية لرعاية الصحة و المندوبية الجهوية للصحة.
وكانت جمعية أصدقاء ميناء أكادير قد نفذت بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، و الجمعية المغربية لرعاية الصحة واحدة من انجح القوافل الطبية وفق تصريحات متطابقة لمتتبعين لشأن البحري ، حيث إستمرت القافلة في تقديم خدماتها على مدى يومين كاملين، بغية تقريب الخدمات الصحية للبحارة و عائلاتهم، و مستعملي الميناء، وتقديم الاستشارات الطبية وتشخيص بعض الأمراض الخطيرة بعين المكان.
