البحرنيوز : متابعة
تحركت قبل عصر اليوم الأربعاء 27 أبريل 2022، سيارة نقل الأمواث وعلى متنها جثمان البحار الراحل محمد دراشي ، الذي قضى غرقا في حادث إختفاء مركب الصيد بالجر “نيدومغار” .
وعاينت البحرنيوز مختلف مراحل تحرك الأسرة القادمة من الحسيمة، إنطلاقا من الدرك البحري وصولا لأخذ العينات الجينية من الأم، لمطابقتها مع الجثة بمستشفى الحسن الثاني، وصولا إلى عملية تشريح جثة الضحية بمستودع الأموات، قبل تسليمها للأسرة ، حيث تم تحميلها على متن سيارة لنقل الأموات التي إنطلقت في إتجاه الريف .
وإلتقت البحرنيوز كل من أب وأم الضحية، حيث نقلنا لهم تعازي مكونات الجريدة، وكذا تعازي مختلف المكونات المهنية، فيما بدى الوالدين المكلومين مؤمنان بقضاء الله وقدره، مؤكدين أن مصيبتهم خففتها جثة فلدة الكبد التي أصبحت بين أيديهم ، حتى انهم أصبحا أكثر إهتماما بباقي المفقودين من إستخراجهما لجثة إبنهما.
ويحسب للجمعية الوطنية الأمل لأرام وأيتام البحارة، المواكبة القوية لأسر المفقودين سواء لدى الدرك البحري، حيث تم إنجاز محاضر للمفقودين، وكذا على مستوى مستشفى الحسن الثاني، حيث تم أخد عينات من جينات الأمهات والأبناء، والإحتفاظ بها في منصات خاصة من أجل مقارنتها مع كل جثة يتم إنتشالها أملا في الوصول لجثث المفقودين. كما عملت رئيسة الجمعية على مواكبة الأسرة الحسيمية في إستخراج جثة إبنها من مستودع الأموات.
وكانت الجهات المختصة قد رفضت تسليم جثة البحار المسمى قيد حياته محمد دراشي لأبويه القادمين من الحسيمة أمس الثلاثاء. رغم تمكنهما من التعرف على فلدة كبدهما من خلال المعاينة المباشرة. إذ تم اخضاعها للتشريح الطبي زوال اليوم بعد أخذ موافقة الأسرة. فيما تبقى الغاية من عملية التشريح. الكشف عن مزيد من الأسرار حول الوفاة، سواء على مستوى الأسباب وكذا التوقيت، لاسيما وأن حادث مركب “نيدومغار” يبقى غامضا وتكتنفه الكثير من التأويلات.
وبتأكيد هوية الجثة، يرى كثير من الربابنة وكذا المهتمين بالشأن البحري أن فرضية غرق المركب المفقود أصبحت حقيقة قائمة ، بالعودة إلى قرائن موقع إنتشال الجثة وعتور مركب للصيد في وقت سابق على مجموعة من معدات الصيد التي تعود للمركب المنكوب. فيما لاتزال ظروف الغرق تثير الكثير من القلاقل في الوسط المهني، والتي سنعود لها بالتفصيل في مقالات قادمة .
