تواصل أسرة محمد الميموني البحار المفقود بالسواحل الإسبانية مطلع شهر يوليوز المنصرم في حادث غرق سفينة صيد إسبانية، كان يعمل على متنها في بحر البوران ، مطالبها للسلطات الإسبانية بمواصلة بحثها على الضحية . فيما يطالب أقارب الضحية بالمغرب، سفارة البلد بالجارة الشمالية، من اجل النزول بثقلها لدى السلطات الإسبانية، لإستئناف عمليات البحث ، أملا في العثور على الضحية. لاسيما وأن مصالح الإنقاذ، قد تمكنب في وقت سابق من إنقاذ ثلاثة بحارة كانوا على متن ذات المركب.
وتطالب أسرة الضحية سلطات الإنقاذ، بالتحقق مما إذا كان المفقود لايزال داخل المركب الغارق ‘Nuevo Rafael’ أم لا. إذ أعربت فاطمة الميموني إبنة البحار المفقود في تصريح للصحافة، عن رغبة الأسرة في العثور على والدهم “حيا أو ميتا” ، في ظل “نقص المعلومات والتفاصيل” حول ما حدث بالضبط . واضافت “ربما يكون والدي قد غرق مع السفينة. فقد أخبرنا أنه نزل إلى غرفة المحرك ، وإذا كان هناك ، فلن يكون لديه الوقت للخروج حياً مثل بقية أفراد الطاقم”.
وحثث ابنة البحار الذي ظل يشتغل بالمياه الإسبانية لما يقارب أربعة عقود متواصلة، الحكومة على استخدام “جميع الوسائل البشرية والتكنولوجية المتاحة لها”، للوصول إلى السفينة، والتحقق من وجود جثة والدها في الداخل. حتى ولو كلفها ذلك الإستعانة في عمليات البحث باستخدام ما يسمى بـ ROV Comanche ، وهو روبوت للبحث تحت الماء يستخدم في الإنقاذ البحري ، “وهو ربوت موجود في قرطاجنة، يمكنه الوصول إلى العمق الذي يتواجد به القارب ” تضيف البنت المكلومة بفقدان والدها، التي أشارت بالقول “أن أي جهد يبذل للعثور على والدها، فهو شيء يستحقه في ظل السنوات الطويلة التي قضاها في خدمة قطاع الصيد بالمياه الإسبانية “.
وأفلحت أسرة الضحية في تجميع عدد كبير من التوقيعات المساندة لمطالبها، لاسيما في ظل الصدى الطيب الذي ظل يتمتع به البحار محمد الميموني في الأوساط المهنية، في قطاع الصيد، لنبل أخلاقه ومعرفته الدقيقة بأصول المهنة. وهي كلها مجهودات تراهن عليها، الأسرة في تنفيذ نوع من الضغط على الفاعلين السياسيين والحكومة المحلية ، أملا في التحرك من أجل العثور على البحار المغربي المفقود .
جهات محسوبة على أقارب الضحية بالمغرب قالت للبحرنيوز، أن الضحية من مواليد 1960، ينحذر من قبيلة بني بوزرا قيادة بوحود أشماعلة بالمغرب، وهو إبن عم الهاشمي الميموني الرئيس السابق للغرفة الأطلسية الشمالية، فيما أكدت أن ملابسات الحادث تبقى مجهولة. وأضافت ذات الجهات أن البحار ظل يتنقل في مهامه بين مراكب الصيد من ربان إلى ميكانيكي.. وهذه المهنة الآخيرة هي التي ظل يشغلها على ظهر المركب الغارق . وهو المعطى الذي جعل أسرته تعتقد، أن يكون المفقود قد غرق مع المركب، محاصرا أو نائما في غرفة المحرك.
إلى ذلك إستنكر اقارب ومعارف المفقود، ما وصفوه بالصمت الرهيب للسفارة المغربية بإسبانيا، مطالبين أطرها بالتدخل على أعلى مستوى، من أجل تحريك أليات البحث على مستوى مسرح الحادث ، فيما دعت جهات أخرى وزارة الصيد بإستثمار علاقاتها الطيبة، التي تربطها بنظيرتها الإسبانية، بما يضمن تفعيل السبل الكفيلة ببعث الطمأنية، في صفوف أسرة الضحية، بخصوص تواجد مفقودهم من عدمه، داخل المركب الغارق ” على بعد أربعة عشر ميلاً جنوب غرب جزيرة البوران.