اضطرت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بميناء المرسى بالعيون إلى إيقاف نشاطها في الصيد البحري، ممتنعة عن الانخراط في رحلات الصيد بسواحل العيون حدادا على البحار الذي توفي غرقا في ظروف غريبة أمس الأحد.
وحسب الأخبار الوافدة من ميناء المرسى بالعيون، فإن جميع الإجراءات الإدارية هي في طور الإنجاز، من البحث المتعمق الذي تسهر عليه مصالح الدرك البحري، بالإنصات إلى تصاريح طاقم المركب الذي ينتمي إليه البحار المعني، و المركب الذي عثر على جثته، للوقوف على الحيثيات الدقيقة لوفاة البحار المعني. كما أنه تم استدعاء والدي الضحية من أجل الامتثال أمام وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بالعيون، في أفق استخراج تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح جثة الهالك، والخروج بخلاصة عن الظروف التي رافقت الحادث المأسوي، الذي أدى إلى وفاة بحار غرقا في سواحل مدينة المرسى بالعيون.
و قد أوقفت مراكب الصيد البحري نشاطها ليلة أمس الأحد 23 يوليوز 2017 حدادا على البحار المتوفى كما جرت العادة، إجلالا لروحه الطيبة، كما أن هناك بعض النوايا الحسنة التي تقوم بجمع مبالغ مالية من عند المراكب، لمؤازرة عائلة الضحية في الفاجعة المدوية، فيما أعلنت الجمعية الجهوية لأرباب وربابنة و بحارة الصيد الساحلي صنف السردين عن تكفلها بمصاريف نقل جثمان الضحية إلى مسقط رأسه بنواحي الصويرة.
و جدير بالذكر أن البحار المسمى قيد حياته “إ – الحسين” ، غير متزوج، كان يشتغل قيد حياته بحارا متدربا على ظهر مركب صيد السردين “الفلاح” قبل أن يلقي حتفه غرقا بعد سقوطه صبيحة أمس في على بعد 26 ميلا بحريا غرب ميناء المرسى بالعيون، حيث تم العثور عليه في شباك مركب الصيد “عين الرحمة” على بعد أميال من نقطة سقوطه. ما يفسر قوة التيارات التي تعرفها سواحل العيون.
وتفاجأ بحارة مركب “عين الرحمة” بوجود جثة الهالك، الذي تم التعرف على هويته بملامحه الظاهرة بشكل جيد كأن لم يمسسه شيء، ما آثار نوع من الريبة و الغرابة حول ظروف موته.
و فور علمها بالحادث أوفدت مندوبية الصيد البحري بالعيون التي تلقت الإشارة من مركب الفلاح في تمام الساعة الخامسة و النصف صباحا، خافرة إنقاذ الأرواح البشرية “الدشيرة ” إلى موقع الحادث، وتم إجلاء جثة الهالك إلى ميناء المرسى، ومن بعده إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالعيون بواسطة سيارة الإسعاف.
