سجل سوق الأسماك بالجملة بميناء أكادير اليوم الجمعة 2 يونيو 2017 ارتفاع قياسي في الأسعار ، حيث تضاعفت الأثمنة لأكثر من الضعف، خاصة الأنواع الشعبية التي تكون في متناول المستهلكين من الطبقات المتوسطة .
و تراوحت أثمنة اسماك الشرن بالصندوق مابين 100 و 160 درهم ، و أثمنة الميرنا إلى أعلى قياساتها ب 1100 درهم ، كما ارتفع ثمن الكروفيت أو القيمرون من 800 إلى 1500 درهم متحديا العادة ، و وصلت أثمنة الصول إلى 1400درهم ،فيما سجلت الصانديا بدورها إرتفاعا لتصل إلى 700 درهم. و بلغ الصندوق الواحد من ثمن سمك الكولا 950 درهم ، فيما بيع صندوق الكلمار ب 1100 درهم.
ولم تسلم أسماك العقرب بدورها من هذا الإرتفاع بعد أن بلغ الصندوق 250 درهم ،و سمك الكوك روج 350 درهم ، و سمك البوقا 230 درهم فيما بغ الصندوق من سمك الحداد سقف 300 درهم وهو نفس السعر الذي رست عليه اسماك السمطا . إذ يبدو أن أزمة الأسعار مرشحة للتصاعد في الأيام القادمة ، في ظل الطلب المتزايد على الأسماك الذي يفضل أن تؤثث موائد رمضان بشكل رسمي في وجبة الفطور
وبالعودة إلى أسعار السمك بميناء آكادير فقد بلغ ثمن سمك سان بيار أو سمك بوخاتم 90 درهما للكيلو ، وأسماك لالوط ب 40 درهما للكيلوغرام ، فيما بيعت أسماك الراسكاسب 60 درهما ، كما لم تسلم أصناف سمكية أخرى من الغلاء رغم ضعف الإقبال الذي يكون عليها في الأيام العادية . وهي أثمنة ستجعل طلب هذه الأسماك أمر مسنبعدا في أوساط الدخل المحدود خصوصا ان أثمنة أسماك السردين بدورها طالها الإرتفاع ، مقابل اللحوم أو الدواجن التي حافظت نوعا ما على تسعيرتها العادية.
و تعود الأسباب الرئيسية في ارتفاع أثمنة الأسماك في سوق الجملة للسمك بأكادير إلى الاضطرابات الجوية التي تشهدها عدد من المناطق المغربية من الشمال حتى الجنوب ، بحيث يتوقف نشاط الصيد نسبيا حسب منطقة الصيد و حسب المنزلة ، إضافة إلى قلة الأسماك في المصايد التي عادة ما توفر العرض المطلوب. كما أن توقف نشاط العشرات من مراكب الصيد بالجر ، و لجوئها إلى أوراش الإصلاح استعدادا للموسم الصيفي لصيد الإخطبوط الذي سينطلق منتصف الشهر الجاري عثر بشكل كبير من المردودية وحجم العرض في ظل الطلب المتزايد على الموارد البحرية .
و حسب مريزيك مريزيك ،أحد تجار الأسماك المعروفين في تجارة الأسماك بميناء أكادير، فإن غلاء أسعار الأسماك بسوق الجملة بأكادير مرده إلى قلة الكميات المعروضة، في وقت ارتفعت فيه طلبات الزبائن في جميع المناطق الأخرى ، مع توالي أيام شهر رمضان الفضيل ، بحيث أنه اليوم الجمعة استقبل السوق مركبين اثنين للصيد بالجر( حوت لبلاد ) ، فيما سجل عرض مفرغات أسماك العبور القادمة من طانطان لثلاثة مراكب فقط .
وأضاف مرزيك ان محدودية العرض مقارنة بارتفاع الطلب طعم شدة المنافسة، التي أفرزت أثمنة مرتفعة ، فيما يسعى كل تاجر من جهته لإرضاء زبائنه الرئيسيين في مختلف المناطق ، كما أن الظروف المختلفة في حالة البحر ، و قلة الأسماك في المصايد ، لها دور كبير في هدا الغلاء ، مشيرا في ذات السياق أنه لا يمكن تحميل التجار مسؤولية ارتفاع الأسعار ، وتعليق شماعة الأزمة عليهم ،لأن العرض و الطلب من يحدد الأثمنة داخل السوق ، دون احتكار و لا مضاربة .
يذكر أن توقف مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بمصيدة التناوب بالداخلة ، التي إختارت التوقف خلال الشهر الفضيل كان له الأطر السلبي على عرض الأسماك السطحية الصغيرة سيما في ظل التوقف الكلي لأسطول الصيد الساحلي بميناء الوطية بسبب المنزلة ، و الكميات المتوسطة المفرغة بميناء سيدي افني ،فضلا عن الشح الذي طال ميناء أكادير. يحدث هذا في وقت يوجه فيه سردين بوجدور إلى معامل بعينها طبقا لبرمامج l’appoint و برنامجAMI . فيما لم يستطع ميناء العيون التغطية على النقص الحاصل في العرض نظرا للتذبذب الذي طبع مفرغاته من الأسماك هذه الأيام.