تتجه الأنظار في الفترة الممتدة ما بين 17 و21 يوليوز 2019، إلى مدينة أسفي التي ستحتضن مهرجانها البحري الذي يهدف إلى مصالحة المدينة مع هويتها البحرية. وذلك بتحويلها إلى قبلة بحرية لشركاء من القطاع الخاص و العام، حيث يشكل حدث “عيد البحر” فرصة للفاعلين الوطنيين والدوليين لتبادل الخبرات والتجارب.
ويعتبر هذا الحدث الكبير، المنظم من طرف عمالة أسفي والغرفة البحرية الأطلسية الشمالية وجمعية آفاق لتنمية قطاع الصيد البحري بأسفي، بشراكة مع مهنيين وفاعلين بالقطاع، والجماعة الحضرية لأسفي و المجلس الإقليمي لأسفي، موعدا مهما للشركاء المهنيين، وأيضا، ملتقى لمحبي عالم البحر سواء على المستوى الوطني والدولي.
واختير لهذه التظاهرة الدولية حسسب بلاغ للجهات المنظمة ، “ميناء بولون سور مير” الفرنسي ليكون ضيف شرف هذه الدورة، بمشاركة وفد رفيع، يرأسه عمدة مدينة بولون سور مير) الميناء الأول في قطاع الصيد البحري بفرنسا )، ويضم مهنيين من المنطقة ومؤسسات شريكة لميناء آسفي.
ويروم منظمو “مهرجان البحر”، بتعدد أنشطته ومكوناته وفق ذات البلاغ، أن يجعلوا من هذه التظاهرة فضاء للتعريف بالتراث الغني المادي واللامادي البحري لمدينة أسفي. وذلك من خلال تقديم خبرة المدينة وتجربتها، وإبراز مكانتها العالمية في مجال الصيد البحري، وتثمين المنتجات البحرية.
ومن بين أنشطة “عيد البحر” معرض مهني ثابت على مدى خمسة أيام، على مساحة ألفي متر، ويضم أروقة لحوالي 50 عارضا، لجميع مهن وأنشطة البحر، إضافة إلى أوراش بيئية و تربوية، حول مخاطر البلاستيك في المحيطات، والتعريف كذلك بالمنتوج المحلي البحري، وندوات حول تتمين الموارد البحرية والاقتصاد الأزرق، ليصل مجموع العارضين حوالي 120 عارضا.
وإضافة إلى المعرض خصص المهرجان ساحة للفرجة، الكلاسيكية (الحلقة)، والعصرية (المسرح) من تأطير أسماء بارزة، وستكون ساحة بوالذهب (الديوانة سابقا)، التي تعد المركز التاريخي للمدينة، ساحة للفرجة، لإعادة الاعتبار لهذه الساحة التي كانت لها وظيفة تاريخية، ومركزا للنشاط التجاري للمدينة، والتي ستحتضن، أيضا، مهن وعروض السيرك، من تقديم فنانين من المدرسة الوطنية للسيرك بسلا.
وسيشهد عيد البحر، أيضا يضيف المنظمون، إحياء ذكرى تراثية كان يحتفي بها البحار المسفيوي سنويا، بعد فترة الراحة البيولوجية، المتمثلة في موكب سيدي بوزكري، تنطلق فعالياته من ضريح الولي الشيخ محمد بن صالح، نحو ضريح سيدي بوزكري (والي الصيادين) وسط الميناء، إحياء لتقليد تاريخي.
وسينظم مهرجان السردين، على اعتبار أن أسفي كانت عاصمة للسردين، بدعوة حوالي 2.000 شخص لتناول وجبة السردين وسط الميناء، في ما يعرف بـ “اللمة”، بطبخ حوالي طنين من السردين، مع احتفال وتنشيط وفلكلور. كما سيتضمن برنامج المهرجان أنشطة موازية، عروض ثقافية، وسهرات فنية، وقوافل سياحية.