تعرف أثمنه الأسماك بصنفيها الأبيض والأزرق داخل سوق السمك بالجملة ، تذبذبا في العرض و غلاء في الأسعار، الأمر الذي ارتفع معه الطلب على المنتوجات السمكية لمناطق ساحلية أخرى ، بهدف خلق نوع من التوازن في العرض سيما في ظل الإقبال الكبير للمواطنين على المنتوجات البحرية.
وقال منير مخلوفي رئيس جمعية الكرامة لتجار السمك بالجملة بالحسيمة، أن أسعار الأحياء البحرية المحلية بالمنطقة، تشهد إرتفاعا مهولا بسبب قلة الكميات المصطادة من طرف مراكب و قوارب الصيد المحلية، نظرا لتداخل مجموعة من العوامل البيئية التي تعيش على وقعها سواحل المنطقة، والتي يبقى من أبرزها حسب الفاعل الجمعوي الهجمات المتكررة و المتتالية لسمك النيكروس على معدات الصيد و المحصول السمكي.
واورد مخلوفي، أن ثمن سمك “الكروفيت المتوسط” 160 درهما للكيلوغرام الواحد ، في حين وصل الكلمار ل 150 درهما للكيلوغرام، أما سمك الصول فتراوح ثمنه بين 120 و 130 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما إستقر ” الروجي ” في 90 درهم للكيلوغرام . وتأرجح ثمن سمك البوقة بين 40 و 45 درهما للكيلوغرام.
و في ذات السياق أكد مخلوفي ، أن قلة العرض و كثرة الطلب، فسح المجال أمام استقطاب تجار السمك بالحسيمة لسمك العبور، والذي يعرف استقرارا في المعاملات المالية ، مقارنة مع السمك المحلي للحسيمة. إذ يعرف السوق بفضل هذا النوع من الأسماك نوعا من التوازن في العرض والاثمنة ، لكونه يوفر جميع الأصناف البحرية، والتي تبقى حسب المصدر المهني في متناول الساكنة، بحيث لا يتعدى سعر سمك البوقة 20 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما يبلغ ثمن سمك “الروجي” 40 درهما، أما سعر كل من سمك الكلمار و الكروفيت، فهي لا تتعدى أثمنتها 80 درهما للكيلوغرام الواحد.
وأبرز الفاعل الجمعوي في تجارة السمك ، أن أثمنة الأسماك السطحية بدورها مرتفعة، موضحا ان ثمن “الشرن ” قد بلغ 30 درهما للكيلوغرام الواحد، وتجاوز السردين عتبة 15 درهما للكيلوغرام داخل سوق السمك بالجملة، عازيا إرتفاع الأثمنة إلى النزوح المتزايد لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين، صوب موانئ أخرى، هربا من هجمات الدلفين الأسود. ورغم هذا التوجه يقول مخلوفي ، فإن تجار السمك يكتفون بالمنتوج المحلي، دون اللجوء إلى استقطاب السردين من موانئ مغايرة، بسبب القيمة الغدائية، والمذاق الرفيع الذي تتسم به الأسماك السطحية بسواحل المنطقة .
وأشار رئيس جمعية الكرامة لتجار السمك بالجملة بالحسيمة في تصريحه الهاتفي لجريدة البحرنيوز، أن المخزون السمكي بسواحل الحسيمة قد تراجع بشكل مهول في الآونة الأخيرة، حتى أضحى لا يكفي لسد الخصاص الغدائي لساكنة المدينة، ما فسح المجال أمام استقطاب اغلب الأصناف السمكية من مدن ساحلية مجاورة بالمتوسط أو من الموانئ الأطلسية .