يواصل المكتب الوطني للصيد البحري بأكادير مجموعة من الأشغال الرامية إلى تهيئة ميناء المدينة، بداية من تقوية الإنارة وثم مد قنوات الصرف الصحي والمياه العادمة وصول إلى تأهيل أرضية الميناء عبر تزويدها بقنوات تصريف مياه الأمطار.
وأكدت مصادر عليمة من داخل المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد، أن مجموعة من التصورات هي في طريق التنزيل من مثل فتح باب على مربع الصيد، من أجل امتصاص الازدحام و الاكتظاظ الذي تسببه السيارات و الشاحنات، بحكم الضرورة القصوى التي تخلقها الحركة الدؤوبة لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين و الجر بالميناء المذكور، أثناء عمليات التفريغ و الشحن للمنتجات السمكية.
وفيما يتعلق بعملية الحفر التي تطال ميناء أكادير، أكدت المصادر المطلعة لموقع البحرنيوز، أن الشطر الأول من هذه العملية، التي تهم حفر وتركيب قنوات تصريف المياه هو قيد الإنجاز، و أن الشطر الثاني من المشروع يتعلق بتبليط باقي المساحات و أرصفة الطرقات، و تركيب أعمدة جديدة للإنارة توفر رؤيا جيدة في كل جوانب الميناء.
وهمت الأشغال إعادة تأهيل أرضية الميناء، إذ يشمل المشروع العديد من القنوات و التمديدات التي تكفل استيعاب هطول الأمطار، و مياه مادة الثلج المستعملة في عمليات الشحن و الإفراغ، و الحيلولة دون ركودها و تراكمها فوق الرصيف، و طرقات و ساحات الميناء. وذلك تجنبا لتعثير عمل البحارة في المواسم الممطرة التي كانت تخلف في السابق مجموعة من البرك المائية، و قد تم توفير وتجهيز مضختان في بعض الأرصفة للسبب نفسه.
وستمكن هذه الأشغال التي يعرفها ميناء أكادير والتي رصد لها مبلغ مالي إجمالي فاق 7 ملايين درهم، من تموقع الميناء كأحد أبرز الموانئ في نشاط الصيد البحري، و توفير المهن المرتبطة بالصيد البحري، و فرص العمل، وكدا ضمان اندماج جيد للميناء في محيط مدينة أكادير ، التي يعتمد اقتصادها نسبيا على أنشطة الصيد البحري، بالإضافة إلى النشاط السياحي والتجاري، وذلك في أفق ضمانا تنمية متوازنة للحركة الحيوية لمراكب الصيد بذات الميناء، و توفير عرض متكامل يشمل سهولة التنقل بين الأرصفة و جنبات الميناء.