دق مهنيون في الصيد البحري بقرية الصيد أشماعلة ناقوس الخطر ، بخصوص التواجد المتواصل لإحدى السفن المتلاشية والمتخصصة في جرف الرمال، والتي عمرت بمدخل المنطقة لأزيد من سنتين في انتظار عملية رفعها. هذه السفينة التي باتت تشكل حجرة عثرة في وجه أسطول الصيد التقليدي حسب تعبير مصادر محلية.
وأكد مصطفى لمقدم رئيس تعاونية تيجيساس باشماعلة، في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان مهنيي الصيد التقليدي ضاقوا صبرا، من عدم رفع هذه السفينة إلى اليابسة. خصوصا وأن السفينة تحوّلت لمجرد قطعة بحرية صدئة، تهدد سلامة القطع البحرية، ومعه البيئة البحرية. وذلك في ظل التساقطات المطرية والرياح القوية، التي شهدتها المنطقة مؤخرا، ومازلت تشهدها تماشيا مع النشرات الجوية الآخيرة. وهو الأمر الذي خلق موجة من التخوف، في صفوف مهني الصيد، مخافة وقوع حوادث بحرية، في ظل التهديدات التي تواجه أجزاء سفينة الجرف.
وأوضح لمقدم في ذات الصدد، أن سفينة جرف الرمال كانت تقوم بمهامها في جرف الرمال بالبوابة البحرية لنقطة التفريغ المجهزة، قبل أن يصيبها عطل ميكانيكي ساهم بشكل مباشر في توقف نشاطها، ومنعها من إتمام المهام المنوطة بها داخل الحوض المينائي. إذ تم تسخير سفينة جرف رمال آخرى لإستكمال المهام. وأكد المصدر أن وجود سفينة جرف الرمال بالبوابة البحرية لنقطة التفريغ، يهدد سلامة هذا الآخير بفعل المؤثرات البحرية. كما يهدد سير الحركة الملاحة لقوارب الصيد التقليدي داخل الحوض.
وكانت الوكالة الوطنية للموانئ وفق مصادر محلية قد قامت برفع دعوى قضائية، ضد مالكي السفينة، بغرض دفعهم إلى رفع السفينة وفق المساطر المنظمة، حيث يعيش البحارة حالة من الترقب، في إنتظار تسوية هذا الملف، الذي أصبح محط جدل مهني على المستوى المحلي، في ظل التهديدات المتزايدة للقطع البحرية بالمنطقة.