أشماعلة .. سفينة جرف عاطلة تواصل إثارة الجدل على مستوى نقطة التفريغ المجهزة

0
Jorgesys Html test

جدد فاعلون مهنيون بقرية الصيد المجهزة اشماعلة، التعبير عن استيائهم لعدم تجاوب الجهات المسؤولة  مع مطالب إزاحة احدى السفن المتلاشية المتخصصة في جرف الرمال ، رغم مناقشة هذه الاشكالية من طرف مهنيي المنطقة مع مختلف السلطات والمصالح الإدارية، مستعجلين رفعها وإزاحتها من وسط الحوض المينائي للمنطقة، بعد أن ظلت عالقة  لأزيد من سنتين.

وأصبحت السفينة التي باتت ينعتها مهنيو المنطقة ب “الخردة”، تعيق أنشطة القوارب ومناوراتها، حيث أفادت المصادر المهنية ان هذه القطعة البحرية أصبحت اليوم تهدد سلامة القوارب والبيئة البحرية ككل،  من خلال تعرض الجسم المعدنى المكون للسفينة للصدأ، وهي ظاهرة فيزيائية ناتجة عن  تأكسد الحديد بالأكسجين الموجود بالجو، فيتحول بعد الأكسدة إلى “أكسيد الحديد FeO & Fe2O3 ”. وهو عبارة عن مسحوق بلوري أسود . الأمر الذي يساهم في انتشار هذه السموم بسرعة كبيرة،  فتؤدى إلى  تضرر البيئة البحرية.

ودعا مصطفى لمقدم رئيس تعاونية تيجيساس باشماعلة، في تصريح لجريدة البحرنيوز الجهات المسؤولة، للتدخل العاجل، وإزاحة هذه السفينة العاطلة تزامنا مع الموسم الصيفي، الذي يعرف رواجا حقيقيا، في ظل ارتفاع  حركية المنظومة البحرية العاملة بقرية الصيادين المجهزة اشماعلة.  كما يشهد الموسم الصيفي توافد المصطافين للمنطقة البحرية للاستجمام ومعرفة خبايا الطبيعة البحرية.  وهو الأمر الذي ساهم في تفاقم إشكالية الازدحام،  لعدم وجود مساحات كافية في الحوض المينائي، بفعل تموقع السفينة وسط الحوض،  قاطعة الطريق امام المصطافين الراغبين بممارسة انشطتهم الرياضية بواسطة الألواح البحرية أو عبر جيت سكي.

وأبان لمقدم في ذات الصدد ان مهنيي الصيد ناقشوا الموضوع مع مجموعة من المؤسسات البحرية بالمنطقة والسلطات البحرية المسؤولة، بغرض  رفع المركب من الحوض المينائي . حيث ظل التسويف هو سيد الموقف، دون امداد مهني المنطقة بوقت معين لرفع هذه القطعة البحرية. فعلى الرغم من تواثر المراسلات والشكايات يقول رئيس التعاونية  ظلت السفينة متمركزة وسط الحوض المينائي تستفز الفاعلين،  وهو الوجود غير المرغوب فيه نظرا لكون السفينة  تشكل عائقا حقيقيا أمام النشاط المهني البحري بالمنطقة .

وتعرضت السفينة  التي كانت  تقوم بمهامها في الجرف بالبوابة البحرية لقرية الصيادين المجهزة، لعطل ميكانيكي قبل مدة ، ساهم بشكل مباشر في توقف نشاطها، ومنعها من إتمام المهام المنوطة بها داخل الحوض المينائي.  فيما بادرت الوكالة الوطنية للموانئ وفق مصادر محلية،  برفع دعوى قضائية، ضد مالكي السفينة، بغرض دفعهم إلى رفع السفينة وفق المساطر المنظمة، حيث يعيش البحارة حالة من الترقب، في انتظار تسوية هذا الملف، الذي أصبح محط جدل مهني على المستوى المحلي، تماشيا مع  التهديدات المتزايدة للقطع البحرية بالمنطقة، خصوصا في ظل اقتراب الموسم الصيفي وما يشهده من دينامية وحركية بسواحل المنطقة.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا