دعت هيئات مهنية في الصيد التقليدي بالبحر الأبيض المتوسط الإدارة الوصية، إلى تمديد مدة صيد سمك التون الأحمر لفائدة قوارب الصيد التقليدي ، في ظل تراجع حجم المصطادات، ومحدودية استفادة هذا الأسطول من صيد سمك التونة الحمراء بالواجهة المتوسطية.
وتفاعلت مصادر إدارية داخل مندوبية الصيد البحري بالمضيق بالقول ، أن عملية صيد التونة الحمراء مبرمجة بواسطة اتفاقية دولية ايكات، وبالتزام مع وزارة الصيد البحري و بمشاركة من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، حيث يتم إصدار قرار ينظم وقت صيد التونة، والحجم المسموح بصيده بين سواحل المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط .
وأضافت ذات المصادر أن صيد سمك التونة بالجهة المتوسطية، كان في وقت سابق يخص فقط سواحل “الدالية ، واد الرمل ، و طنجة ” وهي المناطق التي اعتادت نشاط هذا النوع من الصيد منذ مدة من الزمن، إلا انه مؤخرا و بفضل تدخل الجهات المسؤولة على قطاع الصيد البحري، تم تخصيص حصة من سمك التونة لفائدة أسطولي الصيد الساحلي والتقليدي بالدائرة البحرية التابعة للمضيق. وذلك بحجم مقداره 45 طنا لفائدة الأسطول الساحلي و 40 طنا للصيد لقوارب الصيد التقليدي.
وأبانت المصادر الإدارية في تصريحها الهاتفي للبحرنيوز، أن أسطول الصيد التقليدي، لم يستوفي الكوطة المخصصة له من صيد التونة الحمراء بالسواحل المحلية ، حتى انه لم يبلغ ربع الحصة بعد أن إكتفى بتفريغ أزيد 12 طنا من التون الأحمر تم صيدها بسواحل كل من المضيق الفنيذق وادلو بليونش.
وتماشيا مع الإستراتيجية المتعلقة بتدبير واستغلال الثروة السمكية، وحماية المخزون السمكي، وكذا تنظيم الصيد داخل منظمة “اكاط الدولية ” تشير ذات المصادر، فإن المغرب يبقى حريصا على إحترام بنود الاتفاقية ، بما فيها فترات صيد هدا النوع من الأحياء البحرية و الكمية المسموح بصيدها كما هو الشان لفترة المنع.
