نجا أربعة بحارة ينشطون في قطاع الصيد التقليدي بميناء اصيلة، صباح اليوم الجمعة 18 مارس 2022 ، من موت محقق بعد انقلاب قاربهم بمدخل الميناء المنجز حديثا.
وأكدت المصادر المهنية المتواجدة بموقع الحادث في تصريحات متطابقة استسقتها جريدة البحرنيوز، ان بحارين من طاقم القارب قد أصيبا في الحادث بسبب قوة اصطدامهم بجنبات القارب الخشبي و وكذا معدات الصيد بما فيها المحرك القارب، حيث تم نقلهما على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي، في حين إستطاع البحاران الآخران الوصول لليابسة في صحة جيدة.
وأبرزت المصادر في ذات الصدد، أن القارب المعروف باسم “سلمين” والمسجل تحت رقم 1039-6/3 ، لفظتها مياه البحر نحو الشاطئ بعد مرور ساعة من الزمن عن حادث انقلابه محملا بمعدات الصيد، حيث اكدت المصادر، ان الحادث خلف خسائر مادية تكمن بالأساس في انكسار محرك الصيد البحري، وتضرر الألواح الخشبية لقارب “سليمين”. فيما قام تم سحب القارب بواسطة جرافة وجره للمكان المخصص للصيانة.
وحسب المصادر المهنية فإن التصميم الجديد لبوابة الموت كما تسمى بالوسط المهني المحلي، ساهم بشكل مباشر بإنقلاب القارب، الذي كان في اتجاه رحلة صيد جديدة بحثا عن سمك التيربو صباح اليوم الجمعة مستغلا تحسن الظروف الجوية البحرية بسواحل المنطقة. مبرزة في ذات السياق أن التصميم الجديد لبوابة الميناء، يحجب الرؤيا عن أطقم الصيد، من الجهة الغربية، ناهيك عن ارتفاع منسوب تكدس الرمال عند مدخل ميناء اصيلة. إذ يطالب الفاعلون المهنيون بفتح تحقياقات نزيهة وأبحاث حول قابلية البوبة الجدية للإستغلال.
واشارت المصادر أن مهني الصيد بأصيلة كانوا منذ بداية المعاينة الميدانية مرورا بإنجاز بناء بوابة الميناء، دائمي الرفض لإنجاز بوابة الميناء من طرف الوكالة الوطنية للموانئ، من خلال اعتمادها للتصميم الجديد دون الأخذ بعين الاعتبار تجربة مهني الصيد بالمنطقة. هؤلاء الذين واكبوا على مر السنوات التحولات التي تعرفها السواحل المحلية ويملكون من الخبرة الميدانية الشيء الكثير. كان من الممكن إستغلالها في الدراسات، للقضاء على هذه النقطة السوداء، التي أضحت اليوم، معروفة في الأوساط البحرية بالمنطقة ب “بوابة الموت”. وذلك لما تحمله من تهديدات حقيقية لسلامة الأطقم البحرية وكذا القوارب والمعدات البحرية.
