أصيلة .. تراجع المصايد المحلية يقلق الفاعلين المحليين

0
Jorgesys Html test

تعرف الساحة البحرية بميناء أصيلة، تراجعا على أصعدة مختلفة، بفعل مجموعة من الأسباب والعوامل التي أثّرت على انسيابية النشاط المهني منها الطبيعية واخرى اقتصادية، اجتمعت كلها لتقطع الطريق امام استمرار الرحلات البحرية بكل أريحية على طول الموسم الصيفي.

الصورة أرشيفية من ميناء أصيلة

وعبرت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، عن استغرابها من غياب مجموعة من الأصناف البحرية كانت متواجدة وبكميات وفيرة بالمصايد المحلية، خصوصا منها اسماك الميرنا التي أضحت اليوم في عداد المفقودين ، ناهيك عن  تراجع مفرغات الأخطبوط، ينضاف إليها تراجع الكميات المفرغة من أسماك الإسبادون .ز هي مؤشرات أضحى معها أسطول الصيد التقليدي يغامر بركوب موج المحيط ، بحثا عن صيد  ينعش مداخيله المادية.  وهي الرحلات التي تتراوح مدتها بين يومين الى أربعة ايام، تستقطب معها قوارب الصيد بين 3 الى 5 سمكات الإسبادون بين 70 و 50 كيلوغرام في كل واحدة، يتم بيعها بأثمنة تتراوح بين 60 و 70 درهم للكيلوغرام الواحد.

وكشفت المصادر المهنية أن تكلفة الرحلة البحرية وكثرة المصاريف المالية المرتبطة بالزيادات المالية، التي طالت المعدات البحرية من بينها شباك الصيد، و الحبال، و صنانير …. و كدا المحروقات، ساهمت بشكل كبير في تعقيد مأمورية مواصلة النشاط المهني بشكل سلسل و مسترسل بسواحل المنطقة. ونبهت المصادر في ذات الصدد، إلى أن هذه الزيادات أضحت اليوم تثقل كاهل مهنيي الصيد التقليدي، خاصة في ظل الظرفية التي يعيشها هذا الصنف من الصيد، بالنظر لقلة المنتوجات السمكية، التي غابت عن المشهد البحري بسواحل المنطقة، لتشمل الزيادات أيضا أليات الصيد وكذا أثمنة الطعمة، المستعملة في صيد الأسماك.

وأوضحت المصادر المهنية، أن الوضعية الحالية تقلق الفاعلين المحليين وسط مطالب للجهات المختصة بما فيها المعهد الوطني للبحث في الصيد  للكشف عن تطورات المصايد المحلية وتقريب المهنيين من حقائق التغيرات التي تعرفها السواحل المحلية  ، لاسيما وأن القوارب باتت غير قادرة على تغطية مصاريف الرحلات البحرية المكلفة. فيما يتطلع الفاعلون المهنيون إلى تحسّن الوضعية المعاشة، على أمل عودة المياه إلى مجاريها ، بما يخدم مصلحة البحارة والعاملين بالميناء مستقبلا. فيما تواصل بعض  قوارب الصيد التقليدي نشاطها في إستهداف الأسماك السطحية الصغيرة، من قبيل السردين والشطون، كخيار محفز للنشاط المهني، وذلك لما يرافقه من مردودية مهنية واقتصادية تساهم في انعاش الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للبحارة وتجار السمك والعاملين بميناء أصيلة.

وأشارت المصادر المهنية، في ذات الصدد ان مهنيي الصيد التقليدي يتطلعون مستقبلا لتفعيل فكرة إنخراط  قوارب الصيد المسجلة بميناء اصيلة لاسيما في الفترة الربيعية والصيفية ، في تنظيم رحلات بحرية موجهة للسياحة والترفيه، داعين في ذات السياق الجهات المختصة إلى التفكير الجاد في دراسة هذه الأفكار التي تتماشى مع الرؤية المغربية للاقتصاد الأزرق . حيث أوضحت مصادر أن مهنيي الصيد يبحثون عن متنفس اقتصادي جديد يضمن تنويع الدخل ، ويقطع مع الركود المهني الذي يعيش أسطول الصيد التقليدي أطواره منذ سنوات بالميناء، بفعل تراجع الكتلة الحية للمصطادات السمكية التي تزخر بها المنطقة، بما فيها صنف الرخويات. ناهيك عن التذبذب المالي الذي تعرفه مفرغات أسماك الإسبادون خلال مواسم صيد هدا النوع من الأحياء البحرية .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا