إنطلقت مؤخرا بميناء اصيلة أشغال الجرف الرامية لتطهير حوض الميناء من الأوحال الرملية والرواسب، بواسطة سفينة جرف، بغرض خلق فضاء يساعد على المناورة، ويضمن سلامة القطع البحرية بالمنطقة، في ظل تراكم التحديات التي تواجه قوارب الصيد التقليدي بالمنطقة تزامنا مع موسم صيد الإسبادون .
وظل الفاعلون المهنيون يلحون على التعجيل بإصلاح بوابة الميناء من خلال مراسلات ولقاءات، كان اخرها اللقاء الذي جمع ممثلي الصيد باصيلة وممثلي الإدارة الجهوية للوكالة الوطنية للموانئ بطنجة. بما فيها مطلب ازاحة الرمال، لتطهير مدخل الميناء من الرواسب الرملية، والحيلولة دون تكتّلها، وتجنّب إعاقة حركة نشاط الصيد، والحوادث كلما تحرّكت الرياح التي تطبع السواحل المحلية ، متسببة في أيام من العطالة. وذلك بالنظر لمحدودية عمق المياه في بوابة الميناء بين السطح وأسفل القارب. وهو المعطى الذي كان له الأثر السلبي على انسيابية العمل البحري.
و شهد ميناء اصيلة مؤخرا تقول المصادر المهنية في تصريحات متطابقة، حواظث إختلفت تفاصيلها ونتائجها ، في ظل عدم قدرة أغلب قوارب الصيد التقليدي على مسايرة إشكالية الترمل ، بسبب بوابة الميناء، موضحين أنها اضحت اليوم تشكل كابوسا حقيقيا امام لفاعلين المهنيين الراغبين بمزاولة مهامهم البحرية .
وطالب المهنيون بإعادة هيكلة البوابة، باعتبارها تفتقد لأدنى الشروط التي تطبع مجال السلامة البحرية. والتي برزت مؤخرا في الحادث الذي أودى بحياة احد البحارة ، و ضياع معدات الصيد، ناهيك عن حالة الخوف والهلع التي سيطرت على الساحة البحرية بأصيلة مخافة من تكرار الحوادث البحرية.
وعلى الرغم من كون عملية جرف الرمال ستخفف من ازمة البوابة ، تزامنا مع موسم صيد الاسبادون، إلا ان هدا الحل يرى فيه الفاعلون المحليون حلا مؤقتا لن يدوم لمدة طويلة، بالكاد سينتهي عند انتهاء موسم صيد الاسبادون. إذ طالبت ذات المصادر المهنية الجهات المختصة، بإعادة النظر في مدخل الميناء، وتصحيح العيوب البنيوية لهذه البوابة، التي كانت وما زالت تثير مخاوف البحارة، والإستعانة بخبرة مهنيي الصيد باعتبارهم عارفين بالمنطقة وخباياها البنيوية، في ظل احتكاكهم الدائم بالمهنة لعقود من الزمن بالمنطقة البحرية .