أعتبر بحار في عداد المفقودين فيما نجا بحاران آخران في حادث انقلاب قارب للصيد التقليدي صباح اليوم الاتنين 24 فبراير 2025 على مستوى البوابة البحرية لميناء أصيلة .
وأوضحت مصادر محلية أن قارب الصيد التقليدي الذي تعرض للحادث يعرف بإسم “ربيعة” الذي جنح بالشاطئ البحري، فيما تم نقل بحارين للمستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الأولية، في انتظار العتور على البحار المفقود. إذ نفذ عدد من البحارة وكذا أصدقاء المفقود ، حملة تمشيطية واسعة بالشواطئ الرملية، عساهم يعثرون على أثر للبحار، لاسيما ان مسرح الواقعة قريب جدا من الشاطئ قبالة بوابة الميناء، المعروفة بالأوساط المحلية ببوابة الموت . حيث كان لتكسر الأمواج بمدخل ميناء المدينة، كلمة الفصل في إنقلاب القارب و فقدان البحار.
مهنيون تحدثوا للبحرنيوز في تصريحات متطابقة، وجهوا أصابع الإتهام لبوابة الميناء، حيث أن إشكالية الترمل عادت من جديد، لتشكل كابوسا مرعبا للفاعلين المهنيين. إذ انكبت تصريحاتهم، على المطالبة بإعادة هيكلة البوابة، بإعتبارها تفتقد لمجموعة من الشروط التي تطلبها السلامة البحرية. كما أوضحوا في ذات الصدد أن سفينة “الدراكا” يجب ألا تغادر ميناء المدينة ، لتقوم بجرف الرمال بشكل شبه يومي على طول السنة لرفع الرمال . حيث أردفت ذات المصادر أن مسؤولي الوكالة الوطني للموانئ ، لربما قد إطمأنوا للنشاط المتزايد ، وأصبحوا يرون في عمق مدخل الميناء بأنه مناسب. وهي قناعة خاطئة يكذبها حادث اليوم .
وعرّى الحادث الجديد حقيقة ترمل بوابة الميناء، وأظهر بأن الوضعية تحتاج لمعالجة آنية ، حتى لا تتكرر حوادث مميتة بالميناء، لاسيما وأن ميناء أصيلة شهد حوادث انقلاب متكررة عند مدخل بوابة الميناء، كانت ستكون كلفتها كبيرة على المستوى البشري، لولا الألطاف الإلهية، وكذ المعرفة المسبقة للأطقم البحرية بالساحة و خطورة بوابة الميناء. إلا أن القدر لا يمشي دائما مع ما تشتهيه المنظومة البحرية، بحيث الحادث الآخير لم يمنح فرصة النجاة للبحار المفقود. فيما أعاد الحادث إشكالية عدم إرتداء سترة النجاة، من طرف المكونات البحرية إلى دائرة النقاش.
وكان مهنيو الصيد التقليدي قد عبروا في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، عن رفضهم للأشغال التي كانت قد باشرتها الشركة المكلفة، من أجل تأهيل بوابة الميناء، مطالبين بعدم إستئناف الأشغال بالورش المفتوح، إلى حين النظر في المستجدات البنيوية، بشكل توافقي يجمع مهني الصيد بالمصالح المينائية بالمنطقة، بهدف الوصول لتصور شامل، يستحضر أراء مهنيي الصيد العارفين بخبايا المنطقة البحرية وظروفها.
