تعيش الساحة المهنية بأصيلة مؤخرا، حالة من الركود الاقتصادي، بسبب التوقفات الاضطرارية لصيد سمك أبوسيف خلال هدا الموسم، الأمر الذي ساهم في جعل فترات الصيد متقطعة، منها ما هو متعلق بالإعلانات الإدارية وأخرى بحالات الجو، التي اكتسحت سواحل المنطقة، بسبب بروز رياح الشركي.
وأوضحت مصادر مهنية محلية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، أن هذه التوقفات المسترسلة، لم تسمح بإنتعاش الرواج البحري. وذلك بسبب المردودية المادية التي رافقت سمك الإسبادون “الشباضة”، التي تنضاف إليها مجموع من الصوائر، التي يتم إنفاقها من طرف مهنيي الصيد التقليدي، الراغبين في صيد سمك الإسبادون عبر رحلات طويلة الأمد، والتي تتجاوز 3 أيام والمعروفة بالساحة المحلية ب رحلات “تورنو” بدون حساب فترة الوصول إلى المصايد حسب قول المصادر، و التي تتعدى 12 ساعة ذهابا و إيابا.
فمنذ إعلان موعد انطلاق موسم صيد سمك أبو سيف، توضح المصادر المهنية في مسترسل حديثها مع البحرنيوز، لم تتعدى أثمنة المنتوجات السمكية 40 درهما للكيلوغرام بالنسبة للأسماك ذات الأحجام الكبيرة، في حين الأحجام الصغيرة وصلت قيمتها المالية ل 50 درهما. حيث كان مهنيو الصيد في حالة ترقب دائم، لما ستجود به الساحة البحرية خلال موسم صيد سمك الإسبادون من تطور للأثمنة ، لإستعادة التوازن على مستوى الوضعية الاجتماعية لمختلف الشرائح المهنية التي تنشط في قطاع الصيد بأصيلة.
وسجلت المصادر أنه وأمام غياب كوطا خاصة بالدائرة البحرية لميناء أصيلة من سمك الأخطبوط، وفك التبعية البحرية لميناء طنجة، فإن مواسم صيد الأخطبوط لا تفتح شهية مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة، نظرا لمحدودية قوارب الصيد التي تستهدف هدا الصنف من الأحياء البحرية، إن لم تكن منعدمة ، وذلك بسبب غياب مجموعة من العوامل التنظيمية والتحفيزية. إذ أضافت ذات المصادر المهنية ، أن بعض قوارب الصيد التقليدي تصادف بعض الكيلوغرامات من الاخطبوط عالقة بشباكها وعن طريق الصدفة ، إلا أن القيمة المالية للصنف الرخوي لا تتعدى 50 درهما .
وكانت مصالح مندوبية الصيد البحري بالمندوبية الفرعية لميناء أصيلة قد أصدرت إعلان إلى مهنيي المنطقة بتاريخ 22 يونيو 2021، يشير إلى وصول حجم مفرغات الصيد المسجلة من أسماك أبو سيف لهدا الموسم إلى 96 في المائة، بخصوص الدائرة البحرية التابعة لأصيلة.