تعيش الساحة التجارية البحرية بميناء اصيلة على وقع قلة المفرغات السمكية المصطادة، بفعل توالي الاضطرابات الجوية البحرية، التي ساهمت بشكل مباشر في تقليص عدد أيام الإبحار، في صفوف بحارة الصيد التقليدي المسجلين بميناء بأصيلة، ناهيك عن محدودية المصطادات و كثرة المصاريف البحرية، التي كان لها الأثر السلبي على استمرار رحلات الصيد.
وأوضحت مصادر مهنية محسوبة على تجار السمك بميناء اصيلة، أن الساحة المهنية عاشت الأسبوع المنصرم، على وقع محدودية المفرغات من المنتوجات السمكية، التي كانت تميز المصيدة البحرية المحلية. لاسيما في ظل عزوف أغلب قوارب الصيد التقليدي عن ممارسة انشطتها البحرية بسبب محدودية المصطادات وتقلص عدد أيام الإبحار، منذ بداية الموسم الخريفي لهده السنة، في انتظار استقرار المناخ، و استعادة السواحل البحرية لسخائها .
واقتصرت المفرغات السمكية المستقطبة من طرف بعض قوارب الصيد ، على بعض الكيلوغرامات من سمك الضراد و الباجو الرويال، اللذان استقرت قيمتهما المالية في حدود 110 درهم للكيلوغرام. فیما لم تتعدى أثمنة سمك الصول حدود 100 درھم للكيلوغرام الواحد. وبلغت القيمة المالية ل ”سمك ”الدرعي “مابين 150 و 140 درھما للكيلوغرام. أما سمك بريكة فلم تتجاوز قيمته المالية 60 درهما. وبلغ ثمن سمك “لالوط والميرنا” 40 درهما للكيلوغرام. فيما اضافت ذات المصادر التجارية، أن القيمة المالية لسمك الشرغو، استقرت في حدود 50 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين تأرجحت اثمنة كل من سمك الحداد والسيبيا بين 30 و 35 درهما للكيلوغرام الواحد.
وأشارت المصادر المهنية، أن محدودية رحلات الصيد ، ساهمت بشكل مباشر، في تقليص عدد أيام الإبحار، التي انعكست على وفرة وتنوع المنتوجات السمكية مقارنة مع السنوات الفارطة. وذلك راجع حسب المصادر التجارية الى كثرة مصاريف الرحلات البحرية، في ظل ارتفاع اثمنة حاجيات الرحلة من قبيل المحروقات المؤونة …. ، فيما يعول الفاعلون على استقرار الاحوال الجوية و بروز كميات وفيرة من الاحياء البحرية للتعويض عن المرحلة الماضية .