انطلقت صباح اليوم الخميس 18 ماي 2023 بمدينة العرائش، فعاليات معرض اليوم الإقليمي لفائدة الشباب الباحث عن مشروع مهني بمجموع من القطاعات الاقتصادية، بما فيها قطاع الصيد البحري ، وذلك تخليدا للذكرى 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بغرض تثمين مهام وانشطة منصة الشباب للإدماج الاقتصادي بالعرائش.
وسجل هذا المعرض مشاركة معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش كممثل لقطاع الصيد، الذي خصص له رواق ، إلى جانب قطاعات كالفلاحة ، و الحرف المغربية، ومؤسسة التعاون الوطني ، وممثلي الجامعة متعددة التخصصات بالمدينة، والهيئات المهنية التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. حيث عرف الرواق التابع للمؤسسة البحرية انكباب مجموعة من الشباب المهتمين بالشأن البحري ، للإنصات لما يعرضه أطر المركز الوطني للإرشاد البحري التابع لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش ، من توجيهات تنصب جلها في إتجاه كيفية انشاء وانجاز المشاريع المرتبطة بقطاع الصيد البحري.
وتم تقديم رزنامة من الإرشادات والتوجيهات لمساعدت الشباب الطامح لتحقيق ذاته في المستقبل، تهم تشكيل مجموعة من أفكار المشاريع ذات الارتباط البحري، التي من شأنها خلق مناصب شغل جديدة لفائدة الشباب، في اطار برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب تماشيا مع فكر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما في ظل مواكبة المؤسسة لمثل هذه المشاريع البحرية.
واستفادة الزوار حسب قول سارة كنوني المسؤولة عن معرض اليوم الإقليمي لفائدة الشباب الباحث عن مشروع مهني بمجموع من القطاعات الاقتصادية ، من المعطيات والارشادات التي خصصها هذا المعرض، بغرض فتح المجال أمام مناقشة وتبادل الأفكار، في سياق تحفيز الشباب المحلي وكذا التعريف بدور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في خلق المشاريع المدرة للدخل. وذلك من خلال الإحتكاك بالمتخصصين بالقطاعات الاقتصادية والمنتجة.
ويخلد المغرب اليوم الخميس الذكرى 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ أكد الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الدردوري، في كلمة توجيهية بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 18 لإطلاق المبادرة اليوم الخميس بالناظور، أن المرحلة الثالثة من المبادرة أحدثت نقلة نوعية ملموسة في مجال التنمية البشرية بالمغرب، عبر نهج مقاربة جديدة وإرادية تعير اهتماما بالغا ومتزايدا للرأسمال البشري. وأوضح ، أن ” المرحلة الثالثة للمبادرة تركز على الجوانب اللامادية للرأسمال البشري مع تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، في توافق تام مع فلسفة هذا الورش الملكي الذي يضع الإنسان في صلب انشغالاته”.
وترجمة لهذه الرؤية الاستراتيجية الجديدة، يضيف المنسق الوطني للمبادرة، تم العمل خلال هذه المرحلة على تعزيز وتقوية تموقع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية داخل المشهد المؤسساتي الوطني، مبرزا أنها تبوأت مكانة ” اعتبارية متقدمة ومرموقة” خولت لها الاضطلاع بأدوار طلائعية وسباقة في مجالي الهندسة الاجتماعية وبلورة سياسات التنمية البشرية.
وبحسب السيد الدردوري، أفضى هذا الزخم إلى إبرام شراكات استراتيجية مع مجموعة من القطاعات الوزارية والهيئات الدولية، من أجل تنزيل منظومة جديدة للصحة الجماعاتية، والإسهام في تعميم تعليم أولي مجاني وذي جودة بالوسط القروي، وتجريب عدة حلول فعالة وواعدة في مجال تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
