سجل ميناء أكادير اليوم الجمعة 10 أبريل 2020 مند الساعات الصباحية، أخر اللمسات، من جملة الاستعدادات المكثفة التي سهرت على تفعيلها مختلف السلطات المينائية طيلة الأيام القليلة الماضية لاستقبال سفن الصيد في أعالي البحار العائدة من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، اعتبارا لحالة الطوارئ المتزامنة مع فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
و قد عاينت جريدة البحر نيوز، الاستنفار الكبير لجميع الأجهزة الأمنية، و الاستعدادات من المستوى الرفيع لتدبير عملية ولوج السفن إلى أرصفة الميناء، و نقل البحارة في ظروف أمنة إلى وجهتهم بعد استنفاد الإجراءات التي تم اتخادها في هدا الصدد، إذ أن مصالح قبطانية الميناء منحت الضوء الاخضر لولوج أول سفينة للصيد في أعالي البحار AZHAR-3، ليليها على التوالي SALAM-1 ،OUMNIA-9 ،FILAKA-1 ،MINARA-3، للرسو في مكان تم تخصيصه لدلك.
الجهد الكبير المبذول من قبل السلطات المينائية بدا واضحا من أول لحظة، ينزل فيها البحارة من السفن بنظام جيد ليمروا عبر أول نقطة مراقبة من طرف طبيب الوحدة الطبية بالميناء، لتليها نقطة المراقبة الثانية من طرف أطر وزارة الصحة، و ضابط الصحة و السلامة للحدود بجهاز الكاميرا الحرارية، فيمضي البحارة لتسلم الرخصة الاستثنائية التي تمنحه صلاحية الانتقال إلى عنوان سكنه، هده العملية أشرف عليها باشا الميناء شخصيا، و الدي كان يوزع الرخص الاستثنائية مع تقديم بعض الإرشادات.
و فور تسلم البحارة للرخص، تم توجيههم إلى الحافلات الأربعة المرابطة بالرصيف التي تم تعقيمها، و بحسب الوجهات الأربعة المعلنة للبحارة بعناوين سكنهم، لتستمر العملية بحرص شديد، و دقة متناهية على مستوى كبير، مع رفع درجة التأهب القصوى تطبيقا لمعايير السلامة، و الأمان و الاستراتيجية الميدانية، تفعيلا للقواعد الوقائية ضد فيروس كورونا، كوفيد19.
و جاء في تصريح إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير، أن جميع الإدارات المتداخلة بمن فيها الجهاز الأمني، و الصحي، تحت إشراف والي الجهة، فعلت جميع التدابير، و الإجراءات الاحترازية المتخذة من أجل استقبال حوالي 5000 بحار، من أطقم 200 سفينة صيد في أعالي البحار العائدة من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي بعد انتهاء موسم شتاء 2020 لصيد الأخطبوط.
و من جانبه عبر غاليب عمر طبيب الوحدة الطبية بميناء أكادير، أن الاستعدادات اليوم من الجانب الصحي تقتضي استقبال البحارة الذين قضوا أكثر من ثلاثة أشهر في البحر، بعيدا من مخاوف إصابتهم بفيروس كورونا، لأنه لم يكن هناك اختلاط للبحارة، و دورنا اليوم يقول الدكتور غاليب يقتضي تتبع حالتهم الصحية، بحكم توفر الوحدة الصحية على ملفاتهم الطبية، مع تقديم الإرشادات الوقائية لكيفية التصرف في منازلهم، و محاولة عدم اختلاطهم مع أهلهم و ذويهم لمدة زمنية معينة، حماية لهم و لأسرهم، مع تتبع قواعد النظافة، و المسافة، و تجنب الاختلاط.
و أفاد محمد أكورام في تصريحه لجريدة البحر نيوز، أن حالة أطقم سفن الصيد، كانت جيدة، و لم تكن هناك اية مخاوف أو أي شيء يدكر في وسط البحر، و حتى بعد دخولنا إلى ميناء الداخلة، تم إخطارنا بالفيروس المتنقل، و التزمنا المراكب بقرار من إدارة الشركة، مع اتخاذنا جميع الاحتياطات و التدابير طيلة فترة اشتغالنا من النظافة، و استعمال المعقمات.
و حسب تصريحات متطابقة، فقد تم التخطيط لكافة الأمور، و التحضيرات سارت على أعلى مستوى، من أجل الوصول بالاستعدادات للمعدل المطلوب، و بأفضل صورة ممكنة، حيث حرصت السلطات المينائية على توفير جميع التسهيلات، و تقديم الخدمات بمرونة كبيرة، و الدعم الجيد لتحقيق أقصى درجات النجاح التنظيمي، انطلاقا من ولوج السفن إلى أرصفة ميناء أكادير، و مرور البحارة عبر نقطتي المراقبة الصحية، و استلامهم رخص التنقل، و إلى صعودهم في الحافلات التي تقلهم إلى عناوين سكناهم.
و استكملت لجنة اليقظة المينائية، من باشوية الميناء، و أعوان السلطة، و مندوبية الصيد البحري، و رجال الأمن، و الدرك الملكي البحري، و قبطانية الميناء، و مسؤولي الصحة الحدودية، جميع استعداداتها لاستقبال سفن أعالي البحار، و الوقوف على الجوانب الفنية، و التقنية و التنظيمية، و كدا الأمنية لتحقيق الأهداف المرجوة، كخلاصة لجهود بناءة و دؤوبة.
Félicitations