فقدت أسرة التكوين البحري في قطاع الصيد بأكادير صباح يوم الخميس 23 يناير 2025، أحد ركائز التاطير ضمن التكوين البحري، يتعلق الأمر بصالح البركي الذي ترجل عن الحياة راحلا إلى دار البقاء، بعد صراع مع مرض السكري. حيث نعى عدد من الإداريين والأساتذة وفاة الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي .
وتبقى ذكرى صالح البركي راسخة في الأذهان ،بإعتباره اسم معروف ومتداول داخل الأوساط البحرية، بمعظم موانئ المملكة، وخصوصا منها ميناء اكادير، بعد أن تتلمذ على يده مجموعة من البحارة في تخصص الميكانيك على مر سنوات من الخدمة البحرية يقول طيرة الرامي مكون ومرشد بحري بمركز التأهيل المهني البحري بأكادير. حيث أكد المصدر أن الراحل يعد من قدماء خريجي المدرسة البحرية باكادير، حيث اشتغل في بداية عمله بمجال الملاحة التجارية، لما يقارب 10 سنوات من العمل، بعدها التحق بالوزارة الوصية على قطاع الصيد البحري، ليحل بمدينة اكادير، ويعمل داخل المعهد العالي للصيد البحري بالمدينة لاسيما السفينة المدرسية، قبل أن يلتحق فيما بعد بمركز التأهيل المهني بأكادير.
ويعد الراحل من الكفاءات الإدارية والتأطيرية، التي طبعت بخبرتها الساحة المهنية والإدارية في قطاع التكوين البحري بالمنطقة ، يؤكد التهامي مشتي مسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري، حيث أوضح مشتي أن البركي، يعتبر من بين المهتمين بمجال الإرشاد البحري، من خلال انخراطه في منظومة الإرشاد البحري لصالح بحارة الصيد التقليدي، والذي يدخل ضمن مشروع التعاون التقني الياباني المغربي، ليصنع لنفسه اسما داخل هذه المنظومة، حتى اضحى من أهم ركائز المرشدين البحريين بأكادير، من خلال طيبوبته وتفانيه، اللذان سيطرا على سلوك الراحل في العمل الإرشادي طيلة سنوات من العمل في المنظومة البحرية بقطاع الصيد البحري بمختلف تخصصاتها .
رحل الفقيد، مخلفا وراءه زوجة وإبنين ، بعد أن ظل الراحل يواجه مرض السكري بكثير من الرزانة، حتى وإن كلفه هذا الداء بثر إحدى ساقيه، ليغادرنا إلى دار البقاء ، تاركا وراءه قصصا جمعت ما هو مهني بحري بما هو إنساني. إذ وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم جريدة البحرنيوز بتعازيها لأسرة التكوين البحري بأكادير في هذا المصاب الجلل، كما تتقدم لأسرته الصغيرة والكبيرة بالتعازي، سائلين العلي القدير أن يشمل الفقید برحماته الواسعة، وأن يسكنه فسیح جنانه، ويلھم ذویه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
