أكادير/ تقرير: عبد الجليل إدخيرات – تصوير: الحسين ابيضار
نظم يوم أمس الأربعاء 19 فبراير 2020 مركز التأهيل البحري بأكادير، بشراكة مع مجلس الإتقان، و مندوبية الصيد البحري بميناء أكادير، ومختلف التمثيليات المهنية، يوم تحسيسي لفائدة البحارة حول السلامة، و الإنقاد.
و عاينت البحر نيوز مراحل اليوم التحسيسي عبر وحدة التكوين المتنقلة، التي حطت رحالها في الساعات الصباحية الاولى في إحدى جوانب جانب مربع الصيد بميناء أكادير، حيث التفت مجموعة كبيرة من البحارة بالوحدة طلبا للاستفادة من مستجدات السلامة البحرية.
وحسب عبد الله العبدلاوي، نائب مدير مركز التأهيل البحري بأكادير، فعملية التحسيس، ستقرب المستفيدين من المعارف اللازمة والمبادئ الأولية التي تهم السلامة البحرية، خاصة فيما يتعلق بالوسائل الضرورية المتطلبة كصدريات النجاة، وطرق ارتدائها واستعمالاتها.
وتابع المصدر المهني حديثه بالقول، بأن قطاع الصيد البحري، تعرض إلى تغيرات كبيرة خلال السنوات الاخيرة. وهو ما أفرز مجموعة من المخاطر على حياة البحارة. وهدا يدفعنا يقول العبدلاوي، إلى أخد العوامل المسببة بعين الاعتبار، وجعل مهمة التحسيس، أكثر تحديا، وأكثر أهمية مما كانت عليه في وقت مضى. ودلك بتنظيم أيام ولقاءات دورية، كل أربعاء حسب برنامج مسطر، يستهدف بحارة أصناف الصيد البحري المختلفة. بما يضمن إطلاعهم على أحدث المعلومات، التي يحتاجون إليها، خاصة المبادئ الاساسية في السلامة البحرية، والاستخدام النجيب لها لاسيما صدريات النجاة، المفروض توفرها ولبسها قبل مزاولة أي نشاط.
من جانبه عبر محمد عضيض، رئيس الجامعة الوطنية لهيئات مهني الصيد الساحلي بالمغرب، ورئيس مجلس الإتقان في تصريحه، بأنه قد آن الأوان، لتجاوز إشكالية صدريات النجاة، وتغيير تفكير البحار على أنها وسيلة النجاة الاساسية. و هو ما يتماشى – يقول المصدر المهني – مع السياق الصحيح، الدي تلح عليه وزارة الصيد البحري، في تعزيز قدرات، و مفاهيم رجال البحر. لتكون فعالة و ملائمة، في الممارسات المهنية الفعلية. وأوضح عضيض أنه بات من الضروري التوفر على سياسة واضحة المعالم، لمواجهة المخاطر المهنية للبحارة. كما تم التأكيد على دلك من طرف زكية ادريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في نموذج يواكب الحاجيات الراهنة، لمواجهة ما تتسبب فيه المخاطر المهنية، من أضرار اجتماعية، ضحايا حوادث الشغل.
عبد الله العسري، رئيس قسم رجال البحر بوزارة الصيد البحري، بدوره أفاد بأن مشروع السياسة الوزارية في مجال السلامة والإنقاذ، عبر الأيام الدراسية، والتحسيسية، التي تقوم بها مختلف مؤسسات، ومراكز التأهيل البحري، ترمي إلى التقليص من حوادث الشغل القاتلة. وكدا النهوض بثقافة الوقاية من الاخطار، من خلال استراتيجية، تتمثل في تطوير السلامة المهنية، وتعزيز الحكامة والحوار مع التمثيليات المهنية، والنهوض بثقافة الوقاية، وتطوير التكوين في السلامة، فضلا عن تحيين معارف البحارة في المجال.
وجاء في تصريحات متطابقة، أن اليوم التواصلي بميناء أكادير، يعد مناسبة لتحسين المعارف البحرية، وتوفير بيئة عمل سليمة، خالية من المخاطر، وتحترم شروط العمل اللائق، وتعزيز مكاسب البحارة، للارتقاء بواقع السلامة في مراكب الصيد.