البحرنيوز: متابعة
عادت قضية تبييض الأخطبوط بميناء أكادير إلى واجهة الأحداث من بابه الواسع، بعد التطورات التي حصلت عقب إحباط مصالح مندوبية الصيد البحري لعملية تدليسية، تقوم على إخراج كميات من الأخطبوط المتأتي من صيد غير قانوني، وغير مصرح به، وغير منظم، في رحلات صيد قريبة بسواحل أكادير، والعودة للميناء من أجل التصريح به، لمنحه الشرعية على أنه حصيلة صيد، وبيعه داخل الفضاء التجاري لميناء المدينة.
وأفادت مصادر مأذونه في تصريح لجريدة البحر نيوز، أن مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير، فضلا عن رجال الشرطة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية الأونسا، و المكتب الوطني للصيد البحري، وأفراد السلطة المحلية، أشرفوا اليوم الخميس 18 فبراير 2021 على عملية إتلاف حوالي 400 كيلوغرام من الأخطبوط، معبأة في صناديق بلاستيكية، والتي تورط في محاولة تبييضها أحد مراكب الصيد الساحلي بالجر ينشط بسواحل أكادير. حيث أن ذات المصالح فعلّت المساطر القانونية، من حجز كمية الأخطبوط المعني في المقال، وتحرير محضر مفصل بذلك، تم رفعه لدواليب وزارة الصيد البحري لتحديد قيمة الغرامات المترتبة عن مثل المخالفة.
وأكدت ذات المصادر المأدونة قولها، بأنه تم التشطيب على الربان من المركب، لكونه يتحمل المسؤولية القصوى في هده المخالفة. كما تم أيضا التركيز على ضرورة التصريح بحجم حصيلة الرحلات البحرية من المصطادات السمكية، وتدوينها في الورقة المخصصة لدلك، على شاكلة يومية الصيد، مع التوقيع عليها من طرف الربان، أو خليفته. والتوقيع في سجل أعد لهذا الغرض، من أجل ضبط الأمور، وتحميل المسؤولية للربابنة، للاضطلاع بمسؤولياتهم دورهم، بدل الاقتصار على لعب دور الكومبارس في العملية البحرية.
ودأب عددا من مراكب الصيد الساحلي بالجر التي تنشط بسواحل أكادير وفق ما أكدته تصريحات مهنية متطابقة للبحرنيوز، على سلك نفس الطريقة التدليسية، بالحصول على الأخطبوط من السوق السوداء بأثمنة متدنية، ووضعها في أكياس بلاستيكية، وإنزالها للمراكب وسط المؤن ( الكاشطي ) لكي لا يثيرون انتباه مصالح المراقبة، والعودة بها إلى الميناء لتبييضها، و منحها الشرعية. لكن عناصر المراقبة تمكنوا من الإطاحة بمركب صيد متورط في مثل العملية التدليسية، إذ أن التحقيقات لاتزال مستمرة لمراجعة مختلف المفرغات السابقة، لمراكب الصيد بالجر، ومقارنتها مع حصيلتهم بعد انفضاح أمر العملية التدليسية.