تصدت مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية “ONSSA” بميناء أكادير صباح اليوم الجمعة، لتسويق كميات مهمة من الكروفيت تفتقد لمعايير السلامة الصحية، وفق ما أكدته مصادر مهنية، هذه الآخيرة التي أوضحت للبحرنيوز أن المصالح المعنية عمدت إلى حجز أزيد من 700 كيلوغرام من القيمرون على مستوى سوق السمك للبيع الأول ، وإحالته على مسطرة الإتلاف التي نفذت في حينها.
وحسب الكاتب العام للجمعية المهنية لتجار السمك بالجملة بميناء اكادير، فإن هذه الكمية من القيمرون الوافدة من موانئ الجنوب في سياق ما يعرف بالعبور، ظهرت في وضعية غير صحية، كما أنها كانت تفوح منها رائحة النتانة، وهو ما دفع بالمصالح البيطرية إلى إقرار حجزها وإتلافها ، حيث تم تنفيذ عملية الإتلاف هذا الصباح. فيما نوه الكاتب العام للجمعية بهذا التدخل الذي وصفه بالحمائي والإستباقي ، على إعتبار أن ترويج هذه المنتوجات غير المطابقة للجودة، هو معطى مرفوض وغير مقبول.
إلى ذلك وفي موضوع متصل نوه مرزيك مرزيك بما وصفه بالتدابير التنظيمية التي تم تفعيلها خلال اليومين الآخيرين على مستوى تدبير المراقبة، وتنظيم عملية تفريغ مراكب الصيد على مستوى سق السمك للبيع الأول، حيث مكنت هذه العمليات التنسيقية بين مختلف المتدخلين المينائيين والإداريين والسلطات، من مصالحة مجموعة من الأنواع البحرية مع العرض الأول بقاعة السوق، وهو معطى ظهر جليا يوم أمس الخميس واليوم الجمعة، إذ تدفقت كميات مهمة من المنتوجات البحرية المختلفة على السوق، أنعشت رواج المنتوجات البحرية بالميناء.
ودعا مرزيز مرزيك في ذات السياق إلى تعزيز هذه الدينامية ، بما يخدم الرواج القطاعي بالميناء، ويضمن تكافؤ الفرص بين مختلف المتدخلين في تجارة السمك ، خصوصا وأن السوق السوداء عادة ما تؤثر سلبا على النشاط المهني، وتعصف بالمفهوم الشامل للتثمين. وهو ما يتطلب تعزيز دينامية التسويق المنتج، عبر بوابة التحكم في قناة التسويق بين المصايد والبيع الأول، لأنها تبقى هي مربط الفرس في تعزيز جاذبية اسواق السمك وتنظيم النشاط المهني في إتجاه تخليق الممارسة، وضمان التتبع السليم للمنتوج من المصيدة للبيع الأول، ومنه الإنطلاق في إتجاه باقي قنوات التسويق .
