إحتضن مقر المندوبية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بميناء أكادير صباح اليوم الخميس 26 دجنبر 2024، إجتماعا تحضيريا بأبعاد تشاورية وتنسيقية لموسم الأخطبوط الشتوي 2025.
وتضمن جدول أعمال اللقاء، توقيت بداية مزاد الأخطبوط، وكذا تعزيز المزاد الرقمي، إلى جانب مختلفات ، حيث تم الإتفاق خلال اللقاء حول إعتماد الخامسة صباحا توقيتا لبداية المزاد برسم الموسم الشتوي على مستوى سوق السمك للبيع الأول المخصص للمراكب بالميناء، كما تم التأكيد على تظافر الجهود لمرور موسم الأخطبوط في أحسن الظروف، حيث تعهد الحاضرون على إعتماد التصنيف القبلي كما هو الشأن للموسم السابق. فيما أكد مريزيك مريزيك الكاتب العام للجمعية المهنية لتجار السمك بالجملة بميناء اكادير، على أهمية هذا اللقاء التنسيقي، منوها في ذات السياق بالبعد التشاوري الذي يكرسه الإجتماع، في إعتماد تدابير إستباقية تحظى بإجماع المتدخلين، ما من شأنه إعطاء دينامية هامة للجانب التنظيمي على مستوى التسويق، وذلك بما يخدم مصلحة مختلف الفاعلين من مجهزين وتجار، وقبلهم المصالح الإدارية المعنية.
وسجل المصدر أن اللقاء إكتسى بعد تنظيميا محضا، في إتجاه إنجاح إنطلاقة الموسم الجديد، وتلافي مختلف التحديات التي عادة ما تعترض موسم الأخطبوط، وكذا تعزيز تنظيم ولوج مصطادات مراكب الصيد الساحلي بالجر لسوق السمك للبيع الأول، بما يتيح القطع مع مجموعة من الظواهر السلبية، التي تخدش الجهود المبدولة للإرتقاء بالجانب التسويقي، لاسيما وأن هناك تطلعات كبرى لمواصلة تنزيل الرقمنة، لتشمل مختلف الأنواع البحرية المسوقة، وذلك بنسبة 100 في المائة. فيما اشار المصدر المهني، أن رقمنة المزادات قطعت أشواطا مهمة على مستوى الميناء، وهي النتيجة التي تعد ثمرة التنسيق القائم بين مختلف المتدخلين، على مستوى تجارة السمك من تجار ومجهزين وإدارة .
وتتجه الأنظار للساعات القادمة، لما ستعلنه كتابة الدولة من تدابير تنظيمية بخصوص الموسم الجديد، لاسيما على مستوى الكوطا الموسمية المخصصة لهذه الدائرة لبحرية، والتي ستشكل أرضية محورية لمختلف الجهود الرامية لعقلنة الإستغلال ، بما يتيح نشاطا متواصلا طيلة الفترة المخصصة للموسم الشتوي، فيما يعول الفاعلون على تعيز التنسيق بين مختلف السلطات الإدارية والذركية والأمنية، للتضيق على مختلف السلوكيات لاسيما التهريب والسوق السوداء، بما تشكله هذه المظاهر من أصداء سلبية تعيق جهود الإصلاح، كما تضرب في العمق تنافسية المجهود.