نصت مخرجات إجتماع إحتضه مقر غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى عصر اليوم الخميس 27 فبراير 2025 ، على تسقيف حجم المصطادات من سمك الانشوبة والسردين الموجه للتسويق، في حدود 10 طن، شاملة لهامش الخطأ للمركب الواحد خلال كل رحلة صيد.
وترأس الإجتماع عبد الرحيم الهبزة النائب الأول لرئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، بإعتبارها المؤسسة التي ترعى هذا اللقاء ، بحضور مهنيي الصيد الساحلي – صنف السمك الصناعي وممثلي تجار السمك بالجملة ونصف الجملة، وممثلي البحارة وربابنة الصيد الساحلي صنف السردين، حيث عرف الإجتماع الذي إتسم بالجدية والمسؤولية، التداول حول موضوع الحجم التجاري، وتسقيف كمية المصطادات من سمك الانشوبة والسردين الموجه للتسويق.
و أجمع الحاضرون على ان ما تم التوافق حوله بخصوص تسقيف حجم المصطادات، يعتبر بمثابة اتفاق ذو طابع عرفي مهني وقرار تنظيمي مؤقت، لتدبير المرحلة، في انتظار تجاوز هذه الظرفية الصعبة. حيث يعتبر هذا المحضر ساري المفعول ابتداء من تاريخ توقيعه.
وقال عبد الرحيم الهبزة في تصريح للبحرنيوز، أن اللقاء الذي إتسم بالجدية والمسؤولية، عرف التداول حول موضوع الحجم التجار وتسقيف كمية المصطادات من سمك الأنشوبا والسردين، حيث تم الوقوف على الوضع الحالي وإستحضار أهمية الحفاظ على الثروة السمكية، وتحقيق تثمين أفضل للمنتوج، والإستجابة للعرض المتزايد على المادة السمكية تزامنا مع شهر رمضان الأبرك.
وسجل نائب رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، أن الرهان يبىقي هو ضمان الإستغلال المعقلن، وتلافي إشكالية إعادة رمي الأسماك إلى البحر ، مع تحقيق التوازن بين العرض والطلب بشكل يتيح تثمين المنتوج ، ويحافظ على إستدامة المصيدة. ويضمن تموين الأسواق، لاسيما في هذه الفترة التي تعرف إقبالا متزايدا على الأسماك . حيث أكد عبد الرحيم الهبزة أن المجهزين والأطقم البحرية والتجار ، الكل متأهب اليوم، من أجل ضمان تموين الأسواق بالكميات الكافية من الأسماك السطحية الصغيرة ، وهو الطموح الذي نتمنى يقول نائب رئيس الغرفة، أن نسعفنا في تحقيقه المصايد المحلية وكذا الظروف الجوية .
من جانبه سجل محمد أعضيض أمين مال غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، أن المرحلة تحتاج لتكاثف جهود مختلف المتدخلين ، مبرزا في ذات السياق أن الطلب المتزايد يجب أن لا ينسينا أهمية عقلنة الإستغلال وضمان الإستدامة ، خصوصا في التعاطي مع مصيدة ظلت تواجه الكثير من التحديات في السنوات الآخيرة ، فيما أشار المصدر المهني أن المهنيين مبنهجون من هذا التوهج الذي تعرفه المصايد الوسطى بعد إنصرام الراحة البيولوجية . كما أن لقاء اليوم يؤكد بالملموس درجة النضج والوعي الذي أصبح عليه المكون المهني ، بإعتباره اليوم يساهم في تدبير المصيدة بشكل عقلاني .
وأكد الفاعل المهني في الصيد الساحلي ، أن تسقيف المصطادات في هذه المرحلة ، هو تدبير واعي لاسيما وأن بعض الأسماك هي في طريقها للنمو، بالرغم من أن الحجم التجاري يبقى مقبولا . وهو إجراء سيضمن الإستغلال الأمثل للمصيدة ، بشكل يخفف الضغط على المصايد المحلية ، كما سيتيح تحقيق مفرغات تضمن تعزيز العرض على مستوى أسواق الإستهلاك ، حيث يعد تموين هذه الأسواق واحدا من الأهداف الإسترتيجية في هذه المرحلة، بالنظر للطلب المتزايد على الأسماك السطحية الصغيرة، التي تعد من المكونات المهمة لمائدة المواطن خلال الشهر الفضيل .
وأجمع المشاركون في الإجتماع وفق محضر اللقاء الذي إطلعت على تفاصيله البحرنيوز، على إحداث لجنة مكلفة بتنظيم وتتبع تثمين المنتوج برئاسة السيد عبد الرحيم الهبزة للإشراف على تنزيل الإتفاق البيمهني والعرفي . خصوصا وأن هذا الإتفاق البيمهني يأتي من أجل ضمان التحكم في حجم المفرغات، وتحفيز التثمين، وتحقيق المقاربة التجارية والاجتماعية، والحفاظ على المصايد المحلية..
