يواصل المعهد العالي للصيد البحري بأكادير إستقبال أفواج البحارة لإجراء الفحوصات الطبية، والتحاليل المخبرية بمرونة كبيرة، و كفاءة عالية، ناتجة عن المجهودات الجبارة، والدينامية التي تقدمها الأطقم الصحية من أكادير، و كدا من إنزكان فضلا عن مسؤولي المختبرات الطبية.
و في إطار تتبعها لأكبر عملية إجراء التحاليل الطبية على المستوى الوطني لفائدة البحارة، عاينت جريدة البحرنيوز مختلف المراحل، التي تسهر على تدبيرها السلطات المينائية بأكادير، انطلاقا من إشهار لائحة تمحل أسماء وترتيب مراكب الصيد، في شكل تنظيمي حد من التنافر بين المجهزين، وقطع الشك باليقين على الشفافية، والنزاهة التي توفرها ذات المصالح. إذ يتم النداء على المراكب، ويتم أولا تسجيل مختلف المعطيات المتطلبة، من الهوية، وعنوان السكن، ورقم الهاتف النقال، وتضمين المعلومات في ورقة سرية، وكدا على سطح أنبوب الاختبارات التحليلية، ليتم منحها إلى المعني بالأمر.
وتقتضي المرحلة الثانية، بعد التشخيص، أخد عينات من البحارة، ووضعها في الأنبوب وجمعها مع عينات أخرى قبل، إرسالها إلى المختبرات الطبية. وذلك في انتظار الحصول على النتائج، والتي بناء عليها يسلم للمعنيين بالأمر، الوثائق التي تؤكد سلامتهم الجسدية من أعراض فيروس كورونا المستجد. و قد ساهمت الموارد البشرية المهمة، من الأطقم الصحية والطبية التابعة لجهة سوس ماسة، المرصودة للعملية، في التسريع من وثيرة الكشف، من حيث عدد البحارة، الذين يخضعون يوميا للتحاليل المخبرية.
ومن جهتها نقلت باشوية ميناء أكادير جزءا من خدماتها، من إدارتها داخل ميناء أكادير، إلى المعهد العالي للصيد البحري، حيث تم اعتماد إحدى القاعات، كمكتب إداري، ساهم في توفير مختلف الخدمات بدينامية نوعية، ومتميزة، لبت جميع المتطلبات، بوثيرة سريعة الأداء والإنجاز، في معالجة التراخيص الاستثنائية، الخاصة بتنقل البحارة إلى الموانئ الجنوبية، دون عراقيل، أو صعوبات.
وتسهل هذه العمليات مهمة سلطات الجهات الجنوبية، في التعاطي مع التدابير الاستباقية، المرفوقة بالتحاليل المخبرية، ونتائج الفحوصات، التي تؤكد خلو البحارة من فيروس كوفيد 19، وسلامتهم الجسدية، بالمرور من محطة أكادير، والخضوع إلى العملية الكبيرة، تحت الإشراف الشخصي لأحمد حجي، والي الجهة. وبمشاركة أطر المعهد العالي للصيد البحري، ومصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير، والدرك الملكي، ورجال الشرطة، فضلا عن القوات المساعدة، وبعض ممثلي الهيئات المهنية.
واستنادا للأرقام الرسمية، التي تم تحقيقها يوم أمس الاثنين 1 يونيو 2020 ، فإن المجموع العام لعدد البحارة الذين خضعوا للتحاليل الطبية، بلغ 997 بحار، مقسمة بين الموانئ الجنوبية ، نصيب الأسد فيها لميناء المرسى بالعيون ب 535 بحار سينتقلون على متن 22 حافلة. ثم ميناء الداخلة الجزيرة ب 243 بحار على متن 14 حافلة . في حين كان نصيب ميناء بوجدور 183 بحارا يتنقلون على 5 حافلات . ثم ميناء طرفاية ب 12 بحار على متن حافلتين. هذا مع تسجيل انطلاق مركب واحد لصيد السردين يحمل إسم “الجودي” الذي إختار التنقل إلى ميناء الداخلة رفقة طاقمه المشكل من 24 بحارا.