أوقفت عناصر الدرك الملكي البحري صباح اليوم بميناء أكادير أحد مهنيي الصيد وهو بصدد إدخال العشرات من عبوات بلاستيكية التي تستعمل في تعبئة الزيت ، لإستعمالها في صيد الأخطبوط بسواحل المدينة.
وحسب مصادر جمعوية، فإن عناصر الدرك قد أوقفو البحار وهو بصدد شحن 21 كيسا من النوع الكبير مملوءة بالحاويات البلاستيكية، التي كانت بصدد التهريب صوب سواحل أكادير، في خطوة غير مسؤولة. وذلك في تحد صارخ للقانون المنظم لصيد الأخطبوط الذي يمنع إستعمال هذه الآليات في الصيد، لكونها تستهدف إنات الأخطبوط ، التي تدخل للحاويات من أجل وضع بيضها ، ليتم صيدها. وهو ما ينعكس سلبا على تكاثر هذا النوع من الرخويات بالمنطقة.
من جانبها قالت مصادر مهنية أن إستعمال الحاويات أو الغراف هو أمر مستشري بمختلف الموانئ رغم منعه، في ظل غياب البديل ، مقللة من خطورة هذه الوسلة على مصايد الأخطبوط ، سيما أن الذين يصطادون بإستعمال الكراشة توضح المصادر، بدورهم لا ينتقون الذكور في صيدهم بدل الإنات، حيث دعت ذات المصادر الوزارة الوصية إلى إعطاء الضوء الأخضر للصيد بالغراف الطيني حتى يتم القطع مع إستعمال البلاستيك في الصيد.
وفي موضوع متصل أكدت مصادر متتبعة أن إحباط خطوة تهريب الغراف البلاستيكي إلى السواحل، خصوصا أنه يكون محتويا على الزيوت، يؤكد بالملموس مدى التدمير الذي تتعرض له البيئة البحرية، نتيجة قلة الوعي المهني ، حيث التهافت على الربح السريع دون إعارة الإعتبار للدمار الذي قد يطال الأحياء البحرية. داعية إلى مزيد من اليقظة في التعاطي مع هذه الخروقات بنوع من الصرامة ، التي تحول دون حالة العود بالنسبة للموقوفين.
وأنجزت المصالح المختصة محضرا في النازلة، في إنتظار ما ستحمله الأيام القليلة القادمة من عقوبات في حق الموقوف، تماشبا مع القانون المنظم لصيد الأخطبوط ، وكدا مقتضيات القانون المتعلق بالوقاية من الصيد الغير قانوني والغير منظم والغير مصرح به.
