أختتمت جمعية سورفرايدر المغرب، بشراكة مع الجماعة الحضرية لأكادير والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير إداوتنان، النسخة 12 من برنامج “الأقسام الزرقاء” للسنة الدراسية 2023-2024 .
وتهدف هذه المبادرة الممولة حسب بلاغ صادر عن جمعية سورفرايدر المغرب، من طرف البلدية الحضرية لأكادير، إلى تحسيس تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية حول قضايا حماية السواحل وتأثيرات النفايات البحرية. حيث تم بتاريخ 20 شتنبر 2024 ، تقديم حصيلة الدورة من قبل فريق الجمعية، إلى المسؤولين عن ملف البيئة بالجماعة. إذ ومن خلال هذا البرنامج استفادت 51 مدرسة و4 مؤسسات إجتماعية بأكادير، من حصص التحسيس، حيث بلغ عدد المستفيدين 2994 مشاركا ومشاركة، %50,7 منهم فتيات.
ويركز البرنامج، في نسخته الثانية عشرة ، يبرز البلاغ الذي توصلت البحرنيوز بنسخة منه، على التزام مؤسسة جمعية سورفرايدر المغرب على الرفع من مستوى الوعي بين الأجيال الناشئة، فيما يتعلق بالتحديات البيئية المرتبطة بالمحيطات وأنظمتها البيئية. إذ أكدت الحصص التحسيسية على أهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ والحد من النفايات، مع العمل على ترسيخ الممارسات الصديقة للبيئة. وقد نظمت هذه الأنشطة البيئية في الفترة ما بين شهري شتنبر 2023 وماي 2024، بمشاركة فعالة من أطر التدريس والإدارة التربوية بالمؤسسات المستهدفة.
وبالإضافة إلى هذه الحصص التحسيسية داخل المؤسسات، يسجل البلاغ، تم تنظيم أربع “مبادرات المحيطات” همت جمع النفايات على الشواطئ، مما سمح لـ 89 شاًبا وشابة بالمشاركة في عمليات تنظيف شاطئ أكادير. حيث تشكل هذه المبادرات من العلوم التشاركية، الجانب التطبيقي لحصص التحسيس داخل الفصول، بإعتبارها تمنح للمشاركين رؤية مكتملة لمفعول التلوث البيئي على صحة السواحل.
ويبقى الهدف من برنامج “الأقسام الزرقاء” ليس فقط تكوين سفراء البيئة داخل المدارس والمركبات الإجتماعية، ولكن أيضا تعزيز الإلتزام الجماعي بمكافحة تلوث المحيطات. إذ يلعب الشركاء المؤسساتيين، بما في ذلك الجماعة الحضرية لأكادير والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، دورا رئيسيا في تنزيل ونجاح هذه المبادرة البيئية، ذات المفعول الإيجابي على شواطئ المملكة وعلى البحار والمحيطات بشكل عام.
