إنطلقت صباح اليوم الاتنين فاتح مارس 2021 بأحد الفنادق المصنف بمدينة أكادير، أشغال دورة تكوينية صحية موجهة لنساء ورجال قطاع الصيد التقليدي، العاملين بجهة سوس ماسة ضمن مشروع “JTF” الذي تعتمده الحكومة اليابانية، لمواكبة الجمعيات الأعضاء في الفدرالية الدولية لتنظيم الأسرة IPPF، والذي ينظم بجهة سوس ماسة تحت عنوان “البحارة والصيادون بين العنف القائم على النوع الاجتماعي والوصول لخدمات الصحة الجنسية والإنجايية”.
وإستهدفت الدورة التي ستمتد على مدار 6 أيام من التكوين، في أولى ورشاتها صباح اليوم الاتنين، الهيئات المهنية النسوية، وذلك بتأطير من الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة وبشراكة مع سفارة اليابان بالمغرب، وبمشاركة مندوبية الصيد البحري بأكادير والمديرية الجهوية للصحة.
وأكد إدريس التازي مندوب الصيد البحري باكادير في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن المشروع التكويني الصحي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني، في انتظار تعميمه على مختلف موانئ المملكة، بهدف الرفع من المستوى المعرفي الصحي لرجال و نساء المنظومة البحرية العاملة في قطاع الصيد ، مع مناقشة مجموعة من المواضيع الصحية، التي تهم تنظيم الأسرة والأمراض المنقولة جنسيا، وكيفية التعامل مع العنف ضد المرأة.
وقام مؤطرو الدورة التكوينية والتحسيسة، باستهداف الهيئات النسوية العاملة بقطاع الصيد البحري، التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري خلال اليوم الأول ، حيث عمدوا إلى تقسيم الدورة التكوينية، الى ورشتين تكوينيتين، تجمع ما هو نظري بما هو تطبيقي، خصوصا منه ادراج الجانب التقني المعلوماتي، كتطبيق تعتمده الجمعية لإستقبال شكايات النساء المعنفات.
وفي سياق متصل أكدت عائشة بن باها المنسقة الجهوية للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، لجهة الرباط سلا القنيطرة، أهمية التواصل مع المنظومة البحربة، للإجابة على جل التساؤلات الصحية، التي تخص صحة الفرد والأسرة. فيما أوضحت فاطمة العوام الكاتبة العامة لتعاونية بوزروك بإمسوان، أن الدورة التكوينية، سيكون لها وقع إيجابي داخل نفوس النساء البحريات، لما تحمله من معطيات ومعلومات صحية، ستساعد هده الشريحة مستقبلا، في القدرة على مواكبة تسيير الجانب العملي والأسري بكل أريحية.
وأشادت فاطمة ازضوض رئيسة تعاونية محار الساحل بتيكرت جماعة تامري. التي اختارت ورشة التواصل، بدور مثل هذه التكوينات الصحية، في انتظار استكمال الأقسام المتبقية من الورشات التكوينية، معتبرة في ذات الصدد ان التواصل يعد اللبنة الأساسية في لتعامل مع المنظومة البحرية، بغرض الرفع من المستوى المعرفي في صفوف أعضاء التعاونية والعاملين بمجال جمع وتسويق المحار بالمنطقة. وذلك من خلال اعتماد البرنامج التكويني، على بعض العضوات التعاونيات والجمعيات النسوية كاطار جمعوي وسيط بحيث سيقمن بايصال المعارف والمعطيات لباقي عضوات عن طريقة المثقف بالنظير.
يذكر أن مشروع JTF تم إطلاقه بجهة سوس ماسة من قبل الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة بشراكة مع سفارة اليابان في المغرب والمندوبية الجهوية للصيد البحري. و وهو مشروع متعلق برجال البحر بين العنف القائم على النوع الاجتماعي، والحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بجهة سوس ماسة، المشروع سطر إنجاز مجموعة من الأنشطة المختلفة، من قبل تكوين 40 من ممثلي التعاونيات المهنية البحرية بجهة أكادير. وتنظيم 140 يوما تحسيسيا حول الحق في الصحة الجنسية، والإنجابية، وكدا التنظيم الأسري، ناهيك عن تفعيل استشارات طبية في الصحة الجنسية و الإنجابية، و كدا أمراض المسالك البولية لفائدة البحارة الصيادين، مع توزيع الأدوية من طرف صيدلية القرب للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، وتفعيل أهداف المشروع بالوحدة الطبية بميناء أكادير.