ندد مهنيون في الصيد التقليدي ينشطون على مستوى سواحل أكادير، بالسرقات التي تطال وسائل وأليات الصيد التي يستعملونها وخاصة الشباك. إذ تعرف الساحة المهنية المحلية على مستوى الصيد التقليدي حالة من القلق مصحوبة بالتوجس والحسرة حيال هذه الظاهرة بعد أن أصبحت قوارب الصيد تفقد شباكها في البحر بشكل متواصل .
وأوضح عدد من بحارة الصيد التقليدي، أن السرقات تطال شباك القوارب التقليدية في أوقات خاصة، من طرف عناصر أصبحت تستهدفها لبيعها في البحر إلى قوارب أخرى، قادمة من مناطق صيد أخرى غير التي تلج ميناء المدينة. كما تابعت ذات المصادر حديثها بالقول، أن السرقات المتعمدة من طرف أشخاص لا تربطهم بالمهنة أية علاقة تذكر باستثناء السطو والبيع في البحر، للاغتناء من عرق البحارة. هؤلاء الذين يضعون شباكهم في أماكن صيد ليعودوا من جديد، لالتقاط ما تصطاده من أسماك. لكنهم يعودون خاويي الوفاض، مع حسرة كبيرة لضياع الشباك، التي تكلفهم ميزانية مالية كبيرة في إنجاز شباك صيد خاصة بالصيد التقليدي.
ولم يحدد بحارة الصيد التقليدي عن الاشخاص الذين يسلبونهم أدوات صيدهم، ولم يوجهوا التهم إلى جهة بعينها، بل لازالوا يستنكرون الأفعال الشنيعة التي تمس بهم، دون أن يستطيعوا الحد من هذه الظاهرة، أو تقديم الشكايات للسلطات المعنية.
وحسب تصريحات مهنية متطابقة، فقد استفحلت ظاهرة سرقة شباك الصيد المنصوبة في البحر من طرف جهات في الأونة الأخيرة، تبيعها في البحر لجهات أخرى تنقلها إلى موانئ مجاورة، لطمس ملامح الجرائم التي تتم في هدا الجانب. وقد انتشر الخبر بين البحارة، وتم الاتفاق على التنسيق فيما بينهم، ومحاولة حراسة الشباك من بعيد إلى حين العثور على المتورطين.